responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 77


وما ألتناهم من عملهم من شئ ) ( الطور 21 ) قال : ما أنقصنا الاباء بما أعطيناه للبنين ) .
ويستخلص المقريزي من ذلك بان الله تعالى إذا أكرم المؤمن لايمانه ، فجعل ذريته الذين لم يستحقوا درجته معه في الجنة لتقصيرهم ، فالمصطفى صلى الله عليه وسلم أكرم على ربه تبارك وتعالى من أن يهين ذريته بادخالهم النار في الآخرة ، وهو عز وجل يقول في آل عمران ( آية 192 ) ( انك من تدخل النار فقد أخزيته ) ، بل من كمال شرفه صلى الله عليه وسلم ورفيع قدره وعظيم منزلته عند الله عز وجل ان يقر الله عينه بالعفو عن جرائم ذريته ، والتجاوز عن معاصيهم ، ومغفرة ذنوبهم ، وان يدخلهم الحنة من غير عذاب ، كما يستخلص المقريزي كذلك من قوله تعالى في الآية 82 من الكهف ( واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا ) ، انه إذا صح ان الله سبحانه وتعالى قد حفظ غلامين بصلاح أبويهما وما ذكر عنهما صلاحا ، رغم ان بينهما سبعة أو تسعة آباء ، فيكون قد حفظ الأعقاب برعاية الأسلاف ، وان طالت الأحقاب ، ومن ذلك ما جاء في الأثر من أن حمام الحرم من حمامتين عششتا على فم الغار الذي اختفى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم فلذلك حرم حمام الحرم ، فانا ذلك كذلك ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أحرى وأولى وأحق وأجدر ، ان يحفظ الله تعالى ذريته ، فإنه امام الصلحاء ، وما أصلح الله فساد خلقه الا به ، ومن جملة حفظ الله تعالى لأولاد فاطمة ان لا يدخلهم النار ، وقد روى الإمام أحمد والطيالسي عن أبي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال ( ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع ، والذي نفسي بيده ان رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة ) .
4 - تحريم الصدقة على أهل البيت بلغت كرامة أهل البيت عند الله ان حرم عليهم الصدقات ، وان أحل لهم الهدايا ، شانهم في ذلك شان جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ، لان الصدقات أردان الناس وأوزارهم ، وهم ، رضي الله عنهم ، الطاهرون المطهرون ، وقد أورد

77

نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست