responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 61


إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اسلام الخطاب .
وكان الفاروق يجل الامام على كل الاجلال ، ويستثيره في كثير من المشاكل والقضايا الفقيهة ومن كلماته المأثورة في الإمام علي قوله المشهور ( لولا علي لهلك عمر ) ( وأعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن ويقدم لنا الفاروق صورة جلية لحبه وتعظيمه وتوقيره لأهل البيت ، ورغبته الصادقة في أن يرتبط بهم بنسب ومصاهرة ، يروى الأئمة احمد وابن سعد والبيهقي والحاكم والطبراني والدار قطني وابن راهويه وابن حجر الهيثمي وأبو نعيم بسند من أكابر أهل البيت وغيرهم ، ان عمر بن الخطاب تقدم إلى على كرم الله وجهه طالبا الزواج من ابنته أم كلثوم ، بنت فاطمة الزهراء بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اجابه على بأنه حبس بناته لولد أخيه جعفر ، قال له عمر إنه والله ما على وجه الأرض من يرصد من حسن صحبتها ما أرصد فوافق علي ، بعد أن استثار الحسن والحسين ، وقد بلغ الفرح بعمر رضي الله عنه انه اتي المهاجرين والأنصار فقال : الا تهنئوني فقالوا بمن يا أمير المؤمنين ، فقال بأم كلثوم بنت علي وابنة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة ، الا ما كان من سببي ونسبي ) فأحببت ان يكون بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب ونسب وفي رواية أخرى للإمام أحمد : ان عمر بن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم فاعتل علي بصغرها ، فقال : إني لم أرد الباه ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي ، كل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فاني انا أبوهم وعصبتهم ) ، وقد ثم الزواج ورزق الفاروق من حفيدة النبي صلى الله عليه وسلم بولد دعاه زيدا عاش حتى صار رجلا ومات وقد اخرج الدارقطني عن أبي حنيفة انه قال : سمعت أبا جعفر محمد الباقر يذكر تزويج علي ابنته من عمر ويقول : ( لو لم يكن لها اهلا لما زوجه إياها ) ، هذا وقد روى أنه قيل لعمر بن الخطاب : إنك تصنع بعلي شيئا ( يعني من التعظيم ) لا تصنعه لاحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : انه مولاي [1] .



[1] لعل الفاروق يقصد حديث غدير خم وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ) فلقيه عمر فقال : ( هنيا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ) .

61

نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست