نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 18
سبي ونسبي ، وكل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم ، ما خلا ولد فاطمة ، فإني أنا أبوهم وعصبتهم ) . ولعل ختام المسك لهذا التقديم ، أن الزهراء انما كانت سيدة نساء العالمين وأفضلهن ، روى ابن عبد البر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لفاطمة : يا بنية الا ترضين انك سيدة نساء العالمين : قالت : يا أبت فأين مريم ، قال : تلك سيدة نساء عالمها ، ومن ثم فقد ذهب كثير من العلماء المحققين - ومنهم التقى السبكي والجلال السيوطي والبدر الزركشي التقى المقريزي والبلقيني والسهيلي - أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل نساء الدنيا حتى مريم ابنة عمران ، لأنها بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يعدل أحد ببضعة رسول الله أحدا ، وذهب الآلوسي في تفسيره إلى أن فاطمة البتول أفضل النساء المتقدمات والمتأخرات ، من حيث إنها بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم . بقيت كلمة أخيرة ، عما تردد في هذه الدراسة وغيرها من ذكرنا لعبارة عليها السلام بعد اسم السيدة فاطمة الزهراء ونحن هنا متبعون لا مبتدعون . يقول ابن قيم الجوزية في كتابه ( جلاء الافهام في الصلاة والسلام على خير الأنام : إن آل النبي صلى الله عليه وسلم يصلى عليهم بغير خلاف بين الأمة وذلك لان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حق له ولآله دون سائر الأمة ، ولهذا تجب عليه وعلى آله عند الإمام الشافعي وغيره ، ومن لا يوجبها ، فلا ريب أنه يستحبها عليه وعلى آله ، ويكرهها لسائر المؤمنين أو لا يجوزها على غير النبي وآله ، وأما من قال آل النبي في الصلاة كالأمة ، فقد أبعد غاية الابعاد ، هذا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع في التشهد السلام والصلاة ، فشرع السلام من المصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم أولا ، وعلى نفسه ثانيا ، وعلى سائر عباد الله الصالحين ثالثا . وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : فإذا قلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد صالح في الأرض والسماء وأما الصلاة ، فلم يشرعها النبي صلى الله عليه وسلم إلا على نفسه وعلى آله فقط ، فدل ذلك على أن آله هم أهله وأقاربه ، ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن كيفية الصلاة عليه ، قال : قالوا : اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد ) فالصلاة على آل
18
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 18