نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 174
واخرج ابن سعد في الطبقات والهيثمي في مجمع الزوائد والإمام أحمد في المسند والفضائل عن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن أمه سلمى قالت : اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرضتها فأصبحت يوما كأمثل ما كانت ، فخرج علي بن أبي طالب ، فقالت يا أمتاه ، اسكني لي ماء غسلا ، فسكبت لها فقامت فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل ، ثم قالت هاتي ثيابي الجدد فأعطيتها فلبستها ثم جاءت إلى البيت الذي كانت فيه فقالت : قدمي الفراش إلى وسط البيت ، فقدمته فاضطجعت واستقبلت القبلة فقالت : يا أمتاه : اني مقبوضة الان ، واني قد اغتسلت فلا يكشفني أحد وقبضت ، فجاء علي بن أبي طالب فأخبرته فقال : ( والله لا يكشفها أحد ، ثم حملها بغسلها ذلك فدفنها ) وفي رواية الإمام أحمد بن حنبل في المسند عن أم سلمى قالت : اشتكت فاطمة سلام الله عليها شكواها التي قبضت فيه فكنت أمرضها ، فأصبحت يوما كأمثل ما رايتها في شكواها تلك ، قالت : وخرج علي عليه السلام لبعض حاجته ، فقالت : يا أمة اسكبي لي غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رايتها تغسل ثم قالت : يا أمة اعطني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبستها ، ثم قالت : يا أمة قدمي لي فراشي وسط البيت ، ففعلت واضطجعت واستقبلت القبلة ، وجعلت يدها تحت خدها ، ثم قالت : يا أمة اني مقبوضة الان ، وقد تطهرت ، فلا يكشفني أحد ، فقبضت مكانها ، قالت : فجاء علي فأخبرته ) . على أن هناك من يثير جدلا حول هذا الحديث ، فيقول الدارقطني بعد اخراجه : وكيف يكون صحيحا ، والغسل انما شرع لحدث الموت ، فكيف يقع مثله ولو قدرنا حقا هذا عن فاطمة ، أفكان يخفي على علي عليه السلام ، ثم إن احمد والشافعي يحتجان في غسل الزوج زوجته ان عليا غسل فاطمة عليها السلام ، فلقد روى ابن سعد في الطبقات عن محمد بن موسى ان علي بن أبي طالب غسل فاطمة كما أن هناك رواية عن أسماء بنت عميس قالت فيها : غسلت انا وعلي ابن أبي طالب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية أخرى ان ذلك كان بوصية من الزهراء نفسها ان تغسلها أسماء وعلي ، فغسلاها .
174
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 174