نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 137
إلى أصحابها ، وأمره فنام في مضجعه ليلة ائتمرت قريش بقتله ، فكان أول من شرى نفسه في سبيل الله ، ثم هاجر حتى بالنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ، فآخى النبي بينه وبين نفسه ، ثم شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشاهده كلها ، وكان صاحب رايته في أيام الباس ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ) ، فتطلع إليها كبار الصحابة ، غير النبي صلى الله عليه وسلم دفعها إلى علي ، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم يوم استخلفه على المدينة وعلى أهله ، عندما سار إلى غزوة تبوك ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، الا انه لا نبي بعدي ) ، وأعطاه سورة براءة ليقرأها على أهل الموسم ، فلما قيل له لو بعث بها لأبي بكر ، قال ( لا يود عني الا رجل من أهل بيتي ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين وهو في طريقه إلى المدينة بعد حجة الوداع ( من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، وعاد من عاداه ) . وهكذا كانت الزهراء ، كما كان بنو هاشم جميعا ، وجمهرة من أهل المدينة ، يرون ان الإمام علي أحق الناس بخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم فقد خرج الامام يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة ليلا ، في مجالس الأنصار ، تسألهم النصرة ، فكانوا يقولون : يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ، ما عدلنا به ، فيقول علي ، كرم الله وجهه في الجنة ، ( أكنت ادع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أدفنه ، واخرج أنازع الناس سلطانه ، فقالت فاطمة : ما صنع أبو الحسن الا ما كان ينبغي له ، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم عليه ) ، هذا وقد روي أن أبا بكر قام على المنبر يخطب ، فما هو الا ان حمد الله ، واخذ في خطبته ، حتى سمع وسمع الحاضرون صوتا نحيلا يهتف ( ليس هذا منير أبيك ، انزل عن منبر أبي ) ، والتفتوا فإذا بالصائح هو الحسن بن علي ، ولما يبلغ الثامنة ، فابتسم الصديق ، وقال ، والحنو يشع في نفسه ، ( ابن بنت رسول الله صدقت والله ، ما كان لأبي منير ، وانه لمنبر أبيك ) ، فلما سمع الامام بالخبر ارسل إلى أبي بكر يقول له ( اغفر ما كان من الغلام فإنه حدث ولم نأمره ) ، فقال أبو بكر ( اني اعلم ، وما اتهمت يا أبا الحسن ) ، وظلت الزهراء متمسكة برأيها ، وما كانت ، رضي الله عنها ، لتتزحزح عن
137
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 137