responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 127


اعبد : الا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت أحب أهله إليه ، وكانت عندي ، فجرت بالرحى حتى أثرت بيدها ، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها ، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأوقدت القدر حتى دكنت ثيابها وأصابها من ذلك ضر ، فسمعنا ان رقيقا اتي بهم النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : لو اتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك فاتته فوجدت حداثا فاستحيت فرجعت ، فغدا علينا ونحن في لفاعنا ( الملحفة أو الكساء ) فجلس عند رأسها ، فأدخلت رأسها في اللفاع حياء من أبيها ، فقال : ما كان حاجتك أمس إلى آل محمد ، فسكنت مرتين ، فقلت : انا والله أحدثك يا رسول الله ان هذه جرت عندي بالرحى حتى أثرت في يدها واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها ، وكسحت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وبلغنا انه اتاك رقيق أو خدم فقلت لها : سليه خادما ، قال أبو داود : فذكر معنى حديث حكم ، ويعني بحديث حكم ما تقدم آنفا عن البخاري مسلم من قوله صلى الله عليه وسلم : الا أعلمكما خيرا مما سألتماني - إلى آخره ( ورواه أيضا أبو نعيم في حلية الأولياء ) .
على أن البيت سرعان ما سعد بالذرية الصالحة ، فلقد رزق الأبوان نصيبا طيبا طاهرا من البنين والبنات ، الحسن والحسين ومحسن وزينب وأم كلثوم ، وقد دعا النبي لكل منهما عند مولده ( الهم اني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ) ، وعق عن كل منهما بكبش ، وامر بحلق شعره والتصدق بوزنه فضة ، ثم ختنهما لسبعة أيام من المولد ) ، وقد عاشورا جميعا ، ما عدا محسن فقد مات صغيرا .
وبدهي ان حياة هذه الأسرة الطاهرة المطهرة لم تخل من ساعات خلاف ، وما خلت حياة آدمي قط من ساعات خلاف ، وساعات شكاية ، وكان الأب الأكبر يتولى صلحهما ، وربما ترك صلى الله عليه وسلم مجلسه بين أصحابه ليدخل إلى الزوجين المتخاصمين فيرفع ما بينهما من جفاء ، والصحابة الذين يتتبعون في وجه النبي كل خلجة من خوالج نفسه ، ويتيحون لأنفسهم ان يسألوه ، لأنه لا يملك من ضميره ما يضمن به على المتعلم والمتصبر ، يجرون معه على عاداتهم كلما دخل البيت مهموما ، وخرج منه منطلق الأسارير ، فيسألونه فيجيب ، ولم لا ، وقد أصلحت بين أحب الناس إلي ) ، يروى انه صلى الله عليه وسلم روي ذات مساء وهو يسعى إلى دار فاطمة بادي الهم والقلق ،

127

نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست