نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 109
علي تسمى فاطمة ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يناديها ( يا أماه ) وهناك فاطمة بنت حمزة سيد الشهداء ، وأسد الله ورسوله وهناك فاطمة بنت عتبة وغيرهن غير أن اسم فاطمة للزهراء انما كان له معنى خاصا ، روى المحب الطبري في ( ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ) فقال : اخرج الحافظ الدمشقي عن الإمام علي ، كرم الله وجهه في الجنة ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة : يا فاطمة ، أتدرين لم سميت فاطمة ؟ قال علي : يا رسول الله لم سميت فاطمة ؟ قال إن الله عز وجل قد فطمها وذريتها من النار يوم القيامة ) ، وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان ابنتي فاطمة حوراء إذ لم تحض ولم تطمث ، وانما سماها فاطمة لان الله عز وجل فطمها ومحبيها من النار ) . واما لقب ( الزهراء ) فلأنها ، كما يقول الأستاذ أبو علم ، بيضاء اللون ، وروى عن الإمام جعفر الصادق عن أبيه الإمام محمد الباقر عن أبيه الإمام علي زين العادين قال : ( سألت أبا عبد الله عليه السلام ( اي مولانا الإمام الحسين ) عن فاطمة ، لم سميت الزهراء ؟ فقال : لأنها كانت إذا قامت في محرابها يزهو نورها لأهل السماء كما يزهو نور الكواكب لأهل الأرض ) ، وروى أنها ، عليها السلام سميت الزهراء لان الله عز وجل خلقها من نور عظمته ، وقيل إنها حين وضعتها السيدة خديجة ، رضي الله عنها ، حدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم ، وبذلك لقبت بالزهراء ، وقل انها سميت الزهراء ، لأنها كانت لا تحيض ، وكانت إذا ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة حتى لا تفوتها صلاة . واما لقب المحدثة فلان الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها ، كما كانت تنادي مريم ابنة عمران ، عليها السلام ، ويحدثها روح القدس ، واما ألقاب الصديقة والمباركة والطاهرة والزكية والراضية والمرضية ، فهي آيات على ما اتسمت به الزهراء ، رضي الله عنها ، من الصدق والبركة والطهارة والرضى والطمأنينة . واما لقب ( البتول ) فذلك لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا وحسبا ، وقيل لانقطاعها عن الدنيا إلى الله تعالى ، وفي تاج العروس للزبيدي ، لقبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبتول تشبيها لها بمريم في المنزلة عند الله تعالى ، واما ثعلب
109
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 109