responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 82


بملازمة الهداة المهتدين من أئمة أهل البيت ، والاقتداء بهم ، والاخذ عنهم ، لأنهم بحكم فطرتهم السليمة كما يقول الأستاذ حسين يوسف ، وسريان دم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دمائهم ، وروحه في أرواحهم ، أقرب إلى التوفيق والسداد ، وأبعد عن الغرض والهوى ، ولذلك نهى الرسول عن إغفالهم أو التقدم عليهم ، لأنهم الأعلى مقاما ، والأصفى إسلاما وإيمانا ، وفي نفس الوقت حذر من التخلف عنهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني تارك فيكم أمرين ، لن تضلوا إن اتبعتموهما ، وهما كتاب الله ، وأهل بيتي عترتي ، إني سألت ذلك لهما ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم " ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم " لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم " إشارة إلى أنهم بفطرتهم هداة مهتدون ، بموجب كونهم الأطهر حسبا ونسبا ، والأتقى روحا وقلبا ، والله تعالى يقول : ( واتقوا الله ويعلمكم ) .
وأخرج ابن عساكر من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله يقبض في رأس كل مائة سنة رجلا من أهل بيتي يعلم أمتي الدين " ، وأخرج أبو إسماعيل الهروي من طريق حميد بن زنجويه قال سمعت أحمد بن حنبل يقول : يروى في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي يبين لهم أمور دينهم " ، ويقول الحافظ السيوطي إن الرواية المقيدة بقوله " من أهل بيتي " ، وإن كانت غير معروفة السند ، فإن أحمد أوردها بغير إسناد ولم يوقف على إسنادهما في شئ من الكتب ولا الاجزاء الحديثية ، غير أنه في غاية الظهور من حيث المعنى ، فإن القائم بهذا المنصف الشريف جدير بأن يكون من أهل في العبادة الظاهرة ، وأحسن أخلاقا وأزكى نفسا ، وقد ذهب البعض إلى أن آل البيت محفوظون من الكبائر بعناية الله ، فقد فطرهم على حبه وحب طاعته ، والناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام .
وذهب قوم إلى أن القطب في كل عصر ، لابد وأن يكون من أهل البيت النبوي الشريف ، وإن رأى أبو العباس ، كما نقل عنه تلميذه ابن عطاء ، أن

82

نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست