نام کتاب : الروضة المختارة ( شرح القصائد العلويات السبع ) نویسنده : ابن أبي الحديد جلد : 1 صفحه : 163
قد رضيت عنك يا كميت . فقال الكميت : يا أمير المؤمنين إن أردت أن تزيد في تشريفي لا تجعل لخالد علي إمارة . قال : قد فعلت وكتب له بذلك وأمر له بجوائز وعطايا جزيلة . وكتب إلى خالد أن يخلي سبيل امرأته ويعطيها العطايا الجزيلة . وقيل للكميت : إنك قلت في بني هاشم فأحسنت وقلت في بني أمية أفضل . قال : إني إذا قلت أحببت أن أحسن . محبته لآل البيت وإخلاصه لهم : قيل إن الكميت دخل على أبي عبد الله جعفر بن محمد في أيام التشريق بمنى فقال له جعلت فداك إني قلت فيكم شعرا أحب أن أنشدكه . فقال : يا كميت أذكر الله في هذه الأيام المعدودات فأعاد عليه القول فرق له أبو عبد الله فقال هات : وبعث أبو عبد الله إلى أهله فقرب فأنشده فكثر البكاء حتى أتى على قوله : يصيب به الرامون عن قوس غيرهم * فيا آخرا أسدى له الغي أول فرفع أبو عبد الله يديه فقال : اللهم أغفر للكميت . ودخل أيضا على أبي جعفر محمد بن علي فأعطاه ألف دينار وكسوة . فقال له الكميت : والله ما أحببتكم للدنيا ولو أردت الدنيا لأتيت من هي في يديه . ولكني أحببتكم للآخرة أما الثياب التي أصابت أجسامكم فأنا أقبلها لبركتها وأما المال فلا أقبله . وحكى صاعد مولى الكميت . قال دخلت معه على علي بن
163
نام کتاب : الروضة المختارة ( شرح القصائد العلويات السبع ) نویسنده : ابن أبي الحديد جلد : 1 صفحه : 163