نام کتاب : الروضة المختارة ( شرح القصائد العلويات السبع ) نویسنده : ابن أبي الحديد جلد : 1 صفحه : 161
سبب غضب هشام عليه : ولما هجا الكميت خالد بن عبد الله القسري عامل هشام على العراقيين أراد خالد أن ينتقم منه فروى جارية حسناء قصائده الهاشميات . وأعدها ليهديها إلى هشام . وكتب إليه بأخبار الكميت وبهجائه بني أمية وأنفذ إليه قصيدته التي يقول فيها : فيا رب هل إلا بك النصر يبتغي * ويا رب هل إلا عليك المعول وهو يرثي فيها زيد بن علي . وابنه الحسين بن زيد . ويمدح بني هاشم ويهجو بني أمية . فلما قرأها أكبرها وعظمت عليه واستنكرها . وكتب إلى خالد يقسم عليه أن يقطع لسانه ويده . فلم يشعر إلا والخيل محدقة بداره . فأخذ وحبس . وكان أبان بن الوليد البجلي عاملا على واسط وصديقا للكميت فبعث إليه بغلام وقال له أنت حر إن لحقته : وكتب إليه : بلغني ما صرت إليه وهو القتل إلا أن يدفع الله . وأرى أن تبعث إلى حبي " زوجة الكميت وهي ممن تتشيع أيضا " فإذا دخلت إليك تتنقب نقابها ولبست ثيابها وخرجت فإني أرجو أن لا يؤبه لك . فبعث إلى حبي وقص عليها القصة وفعل بما أشار به عليه وخرج هاربا فمر بالسجان فظن أنه المرأة فلم يعرض له فنجا وأنشأ يقول : خرجت خروج القدح قدح ابن مقبل * على الرغم من تلك النوابح والمثلي على ثياب الغانيات وتحتها * عزيمة أمر أشبهت سلة النصل
161
نام کتاب : الروضة المختارة ( شرح القصائد العلويات السبع ) نویسنده : ابن أبي الحديد جلد : 1 صفحه : 161