نام کتاب : الروضة المختارة ( شرح القصائد العلويات السبع ) نویسنده : ابن أبي الحديد جلد : 1 صفحه : 107
ولكن سر الله شطر فيكما * فكنت لتسطو ثم كان ليغفرا وردت حنينا والمنايا شواخص * فذللت من أركانها ما توعرا ( 1 ) فكم من دم أضحى بسيفك قاطرا * بها من كمي قد تركت مقطرا وكم فاجر فجرت ينبوع قلبه * وكم كافر في الترب أضحى مكفرا ( 2 ) وكم من رؤوس في الرماح عقدتها * هناك لأجسام محللة العرا وأعجب إنسانا من القوم كثرة * فلم يغن شيئا ثم هرول مدبرا ( 3 ) وضاقت عليه الأرض من بعد رحبها وللنص حكم لا يدافع بالمرا
1 حنين الموضع الذي كانت الوقعة فيه . وشواخص نواظر وهو استعارة . والأركان جمع ركن وهو جانب البيت الأقوى واستعارها للشجعان اللذين بهم يقوم الحرب . وتوعر صعب . والمقطر الملقى على أحد قطريه أي جانبيه يقال قطرته فتقطر أي سقط . 2 الفاجر : الفاسق والكاذب . والينبوع عين الماء والكافر بالله وهو أيضا جاحد النعمة فالأول ضد المؤمن والثاني ضد الشاكر . والمكفر المستور ولقد أبدع في جعل الرؤوس معقودة في الرماح والأجسام محللة العراء واستعار لفظ العراء لأسباب الحياة التي كانت بها أول انتظام بقاء الأجسام . 3 الانسان يريد به الأول فإنه قال في ذلك اليوم لن نغلب اليوم من قلة فأصابهم . بعينه حتى انكسروا ، وقال في ذلك بعض الفصحاء الأول أعانهم وعلي أعانهم ويريد بالنص قوله تعالى " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلن تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين " والمراء ممدودا المجادلة وقصره ضرورة .
107
نام کتاب : الروضة المختارة ( شرح القصائد العلويات السبع ) نویسنده : ابن أبي الحديد جلد : 1 صفحه : 107