إن كان ابن الزبعري قال هذا في الإسلام فهو منتزع من قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله حرم مكة ، ولم يحرمها الناس . ومن قوله في حديث آخر : إن الله حرمها يوم خلق السماوات والأرض ، والتربة خلقت قبل خلق الكواكب ، وإن كان ابن الزبعري ، قال هذا في الجاهلية ، فإنما أخذه والله أعلم من الكتاب الذي وجدوه في الحجر بالخط المسند حين بنوا الكعبة ، وفيه : أنا الله رب مكة خلقتها يوم خلقت السماوات والأرض . الحديث . وقوله : ولم يعش بعد الإياب سقيمها هكذا في النسخة المقيدة على أبي الوليد المقابلة بالأصلين اللذين كانا عنده ، وقابلها أبو بحر رحمه الله بهما مرتين ، وحسب بعضهم أنه كسر في البيت ، فزاد من قبل نفسه ، فقال : بل لم يعش . فأفسد المعنى ، وإنما هو خرم في أول القسم من عجز البيت كما كان في الصدر من أول بيت منها . وقول قيس بن الأسلت : مثل لف القزم . القزم : صغار الغنم . ويقال : رذال المال ، ورزم : ثبت ولزم