والصمصامة ، ثم تصيرت إلى خالد بن سعيد بن العاصي . يقال إن عمراً وهبها له ليد كانت له عليه ، وذلك أن ريحانة أخت عمرو التي يقول فيها عمرو : أمن ريحانة الداعي السّميع * يؤرّقني وأصحابي هجوع كان أصابها خالد بن سعيد في سبي سباه ، فمن عليها ، وخلى سبيلها ، فشكر ذلك له عمرو أخوها ، وفي آخر الكتاب من خبر قيس بن مكشوح وعمرو بن معدي كرب أكثر مما وقع ههنا ، والشعر السيني الذي ذكره ابن إسحاق وأوله : أتوعدني كأنك ذو رعين . ذكر المسعودي أن عمراً قاله لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين أراد ضربه بالدرة في حديث ذكره ، وفي الشعر زيادة لم تقع في السيرة وهو قوله : فلا يغررك ملكك ، كلّ ملكٍ * يصير لذلّة بعد الشماس وذكر سلمان بن ربيعة حين هجن فرس عمرو ، ونسبه إلى باهلة بن أعصر ، وكذلك هو عند أهل النسب : باهلي ، ثم أحد بني قتيبة بن معن ، وباهلة : أمهم وهي بنت صعب بن سعد العشيرة بن مذحج ، وأبوهم يعصر ، وهو منبه بن سعد بن قيس بن عيلان ، وسمي : يعصرا لقوله : أعمير إن أباك غيّر لونه * مرّ الليالي واختلاف الأعصر فيقال له : أعصر ويعصر ، وكان سلمان بن ربيعة قاضياً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على الكوفة ، ويقال : سلمان الخيل ، لأنه كان يتولى النظر فيها ، قال أبو وائل : اختلفت إلى سلمان بن ربيعة أربعين صباحاً ، وهو قاض ، فما وجدت عنده أحداً يختصم إليه ، واستشهد سلمان بإرمينية سنة تسع وعشرين .