responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 6


بحفظه . هذا كلام الساجي ، نقلته من حفظي لا من كتاب . وذكر عن يحيى بن معين وأحمد بن حنبل ويحيى ابن سعيد القطان أنهم وثقوا ابن إسحاق واحتجوا بحديثه . وذكر علي بن عمر الدارقطني في السنن حديث القلتين من جميع طرقه وما فيه من الاضطراب ، ثم قال في حديث جرى : وهذا يدل على حفظ محمد بن إسحاق وشدة إتقانه .
قال المؤلف : وإنما لم يخرج البخاري عنه وقد وثقه ، وكذلك وثقه مسلم بن الحجاج ولم يخرج عنه أيضا إلا حديثا واحدا في الرجم عن سعيد المقبري عن أبيه ؛ من أجل طعن مالك فيه ، وإنما طعن فيه مالك فيما ذكر أبو عمر - رحمه الله - عن عبد الله بن إدريس الأودي ؛ لأنه بلغه أن ابن إسحاق قال : « هاتوا حديث مالك فأنا طبيب بعلله » ؛ فقال مالك : « وما ابن إسحاق إنما هو دجال من الدجاجلة نحن أخرجناه من المدينة ؟ ! » يشير - الله إعلم - إلى أن الدجال لا يدخل المدينة . قال ابن إدريس : وما عرفت أن ( دجال ) يجمع على دجاجلة حتى سمعتها من مالك .
وذكر أن ابن إسحاق مات ببغداد سنة إحدى وخمسين ومائة ، وقد أدرك من لم يدركه مالك ، روي حديثا كثيرا عن محمد بن بن إبراهيم بن الحرث التميمي ، ومالك أنما يروي عن رجل عنه . وذكر الخطيب أحمد بن علي ابن ثابت في تاريخه - فيما ذكر لي عنه - أنه - يعني ابن إسحاق - رأى أنس بن مالك وعليه عمامة سوداء ، والصبيان خلفه يشتدون ويقولون : هذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت حتى يلقى الدجال . وذكر الخطيب أيضا أنه روي عن سعيد بن المسيب ، والقاسم بن محمد ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن . وذكر أن يحيى بن سعيد الأنصاري شيخ مالك روي عن ابن إسحق . قال : روي عنه سفيان الثوري ، والحمادان : حماد بن سلمة بن دينار ، وحماد بن زيد بن درهم ، وشعبة . وذكر عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال : من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق . فهذا ما بلغنا عن محمد بن إسحاق رحمه الله .
من رووا الكتاب عن ابن إسحاق : وأما الرواة الذين رووا هذا الكتاب عنه فكثير . منهم : يونس ابن بكير الشيباني ، ومحمد بن فليح ، والبكائي ، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن إدريس ، وسلمة ابن الفضل الأسدي ، وغيرهم .
ونذكر البكائي لأنه شيخ ابن هشام وهو : أبو محمد زياد بن عبد الله بن طفيل بن عامر القيسي العامري ، من بني عامر ابن صعصعة ، ثم من بني البكاء . واسم البكاء : ربيعة ، وسمى الكباء لخبر يسمج ذكره ، كذلك ذكر بعض النسابين . والبكائي هذا ثقة ، خرج عنه البخاري في كتاب الجهاد ، وخرج عنه مسلم في مواضع من كتابه ، وحسبك بهذا تزكية . وقد روي زياد عن حميد الطويل . وذكر البخاري في التاريخ عن وكيع قال : زياد أشرف من أن يكذب في الحديث ، ووهم الترمذي فقال في كتابه عن البخاري قال : قال وكيع : زياد بن عبد الله - على شرفه - يكذب في الحديث ، وهذا وهم . ولم يقل وكيع فيه إلا ما ذكره البخاري في تاريخه ، ولو رماه وكيع بالكذب ؛ ما خرج البخاري عنه حديثا ولا مسلم ، كما لم يخرجا عن الحارث الأعور ؛ لما رماه الشعبي بالكذب ، ولا عن أبان بن أبي عياش ؛ لما رماه شعبة بالكذب . وهو كوفي توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة .

6

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست