أنّى أُحاذر والحوادث جمّةٌ * أمراً لعاصف ريحه إرعاد إن حلّ منه ما يخاف فأنتم * للأرض إن رجفت بنا أوتاد لو زاد قومٌ فوق منية صاحبٍ * زدتم ، وليس لمنيةٍ مزداد كاهنة قريش فأعجب القوم شعره ، وقوله : فأجابوا إلى ما أحب . سوداء بنت زهرة كاهنة قريش : ومن هذا الباب خبر سوداء بنت زهرة بن كلاب ، وذلك أنها حين ولدت ورآها أبوها زرقاء شيماء أمر بوأدها ، وكانوا يئدون من البنات ما كان على هذه الصفة فأرسلها إلى الحجون لتدفن هناك ، فلما حفر لها الحافر ، وأراد دفنها سمع هاتفاً يقول لا تئدن الصبية ، وخلها في البرية ، فالتفت فلم ير شيئاً ، فعاد لدفنها ، فسمع الهاتف يهتف بسجع آخر في المعنى ، فرجع إلى أبيها ، فأخبره بما سمع ، فقال : إن لها