جدعان حلفاً لو دعيت به في الإسلام لأجبت . تحالفوا أن ترد الفضول على أهلها ، وألا يعز ظالم مظلوماً . ورواه في مسند الحرث بن عبد الله بن أبي أسامة التميمي ، فقد بين هذا الحديث : لم سمي حلف الفضول . < فهرس الموضوعات > تاريخ هذا الحلف وحرب الفجار < / فهرس الموضوعات > تاريخ هذا الحلف وحرب الفجار : وكان حلف الفضول بعد الفجار ، وذلك أن حرب الفجار كانت في شعبان ، وكان حلف الفضول في ذي القعدة قبل المبعث بعشرين سنة . < فهرس الموضوعات > أول من دعا لهذا الحلف وسبب قيامه < / فهرس الموضوعات > أول من دعا لهذا الحلف وسبب قيامه : وكان حلف الفضول أكرم حلف سمع به ، وأشرفه في العرب ، وكان أول من تكلم به ودعا إليه : الزبير بن عبد المطلب ، وكان سببه أن رجلاً من زبيد قدم مكة ببضاعة ، فاشتراها منه العاصي بن وائل ، وكان ذا قدر بمكة وشرف ، فحبس عنه حقه ، فاستعدى عليه الزبيدي الأحلاف : عبد الدار ومخزوماً وجمح وسهماً وعدي بن كعب ، فأبوا أن يعينوه على العاصي بن وائل ، وزبروه ، أي : انتهروه ، فلما رأى الزبيدي الشر ، أوفى على أبي قبيس عند طلوع الشمس ، وقريش في أنديتهم حول الكعبة ، فصاح بأعلى صوته : يا آل فهرٍ لمظلوم بضاعته * ببطن مكّة نائي الدار والنّفر ومحرم أشعثٍ لم يقض عمرته * يا للرّجال وبين الحجر والحجر إن الحرام لمن تمّت كرامته * ولا حرام لثوب الفاجر الغدر فقام في ذلك الزبير بن عبد المطلب ، وقال : ما لهذا مترك ، فاجتمعت هاشم وزهرة وتيم بن مرة في دار ابن جدعان ، فصنع لهم طعاماً ، وتحالفوا في ذي القعدة في شهر حرام قياماً ، فتعاقدوا ، وتعاهدوا بالله : ليكونن يداً واحدة مع المظلوم على الظالم ، حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفةً ، وما رسا حراء وثبير مكانهما ، وعلى التأسي في المعاش ، فسمت قريش ذلك الحلف : حلف الفضول ، وقالوا : لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر ، ثم مشوا إلى العاصي بن وائل ، فانتزعوا منه سلعة الزبيدي ، فدفعوها إليه . < فهرس الموضوعات > ما قيل من الشعر في هذا الحلف < / فهرس الموضوعات > ما قيل من الشعر في هذا الحلف : قال الزبير رضي الله عنه : حلفت لنقعدن حلفاً عليهم * وإن كنّا جميعاً أهل دار نسمّيه : الفضول إذا عقدنا * يعزّ به الغريب لدى الجوار ويعلم من حوالي البيت أنّا * أُباة الضّيم نمنع كلّ عار