عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوأمة أبيه . قال : وكان المطيبون يسمون : الدافة جمع دائف بتخفيف الفاء ؛ لأنهم دافو الطيب . معنى السناد والإقواء : وذكر أن القبائل سوند بعضها إلى بعض ، لتكفي كل قبيلة ما سوند إليها ، فسوند : من السناد ، وهي مقابلة في الحرب بين كل فريق ، وما يليه من عدوه ، ومنه أخذ سناد الشعر ، وهو أن يتقابل المصراعان من البيت ، فيكون قبل حرف الروي حرف مد ولين ، ويكون في آخر البيت الثاني قبل حرف الروي حرف لين ، وهي ياء أو واو مفتوح ما قبلها كقول عمرو بن كلثوم : ألا هبّي بصحنك فاصبحينا ثم قابله في بيت آخر بقوله : تصفقها الرياح إذا جرينا فكأن الياء المفتوح ما قبلها قد سوندت بها إلى الياء المكسور ما قبلها ، فتقابلتا ، وهما غير متفقتين في المد ، كما يتقابل القبيلتان ، وهما مختلفتان متعاديتان ، وأما الإقواء فهو أن ينقص قوة من المصراع الأول ، كما تنقص قوة من قوى الحبل ، وذلك أن ينقص من آخر المصراع الأول حرف من الوتد كقوله : أفبعد مقتل مالك بن زهيرٍ * ترجو النساء عواقب الأطهار وكقوله الآخر : لما رأت ماء السّلى مشروباً * والفرث يعصر في الإناء أرنّت وكان الأصمعي يسمي هذا الإقواء : المقعد ، ذكره عنه أبو عبيد ، وقال عدي بن الرقاع العاملي في السناد : وقصيدة قد بتّ أجمع بيتها * حتى أُثقّف ميلها وسنادها