< فهرس الموضوعات > حديث قصي وخزاعة ولاية البيت < / فهرس الموضوعات > حديث قصي وخزاعة ولاية البيت : في حديث قصي ذكر فيه أن قريشاً قرعة ولد إسماعيل ، هكذا بالقاف ، وهي الرواية الصحيحة ، وفي بعض النسخ : فرعة بالفاء ، والقرعة بالقاف هي : نخبة الشئ ، وخياره ، وقريع الإبل : فحلها ، وقريع القبيلة : سيدها ، ومنه اشتق الأقرع بن حابس وغيره ممن سمي من العرب بالأقرع . وذكر انتقال ولاية البيت من خزاعة إليه ، ولم يذكر من سبب ذلك أكثر من أن قصياً رأى نفسه أحق بالأمر منهم ، وذكر غيره أن حليلاً كان يعطي مفاتيح البيت ابنته حبى ، حين كبر وضعف ، فكانت بيدها ، وكان قصي ربما أخذها في بعض الأحيان ، ففتح البيت للناس وأغلقه ، ولما هلك حليل أوصى بولاية البيت إلى قصي ، فأبت خزاعة أن تمضي ذلك لقصي ، فعند ذلك هاجت الحرب بينه وبين خزاعة ، وأرسل إلى رزاح أخيه يستنجده عليهم . ويذكر أيضاً أن أبا غبشان من خزاعة ، واسمه : سليم وكانت له ولاية الكعبة باع مفاتيح الكعبة من قصي بزق خمر ، فقيل : أخسر من صفقة أبي غبشان ذكره المسعودي والأصبهاني في الأمثال . وكان الأصل في انتقال ولاية البيت من ولد مضر إلى خزاعة أن الحرم حين ضاق عن ولد نزار ، وبغت فيه إياد أخرجتهم بنو مضر بن نزار ، وأجلوهم عن مكة ، فعمدوا في الليل إلى الحجر الأسود ، فاقتلعوه ، واحتملوه على بعير فرزح البعير به ، وسقط إلى الأرض ، وجعلوه على آخر ، فرزح أيضاً ، وعلى الثالث ففعل مثل ذلك ، فلما رأوا ذلك دفنوه وذهبوا ، فلما أصبح أهل مكة ، ولم يروه ، وقعوا في كرب عظيم ، وكانت امرأة من خزاعة قد بصرت به حين دفن ، فأعلمت قومها بذلك ، فحينئذ أخذت خزاعة على ولاة البيت أن يتخلوا لهم عن ولاية البيت ، ويدلوهم على الحجر ، ففعلوا ذلك ، فمن هنالك صارت ولاية البيت لخزاعة إلى أن صيرها أبو غبشان إلى عبد مناف ، هذا معنى قول الزبير . < فهرس الموضوعات > نشأة قصي وانتقاله إلى مكة < / فهرس الموضوعات > نشأة قصي وانتقاله إلى مكة : وذكر أن قصياً نشأ في حجر ربيعة بن حرام ، ثم ذكر رجوعه إلى مكة ، وزاد غيره في شرح الخبر ، فقال : وكان قصي رضيعاً حين احتملته أمه مع بعلها ربيعة ، فنشأ ولا يعلم