responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 137


< فهرس الموضوعات > جرهم تستحل حرمة البيت < / فهرس الموضوعات > جرهم تستحل حرمة البيت : وذكر استحلال جرهم لحرمة الكعبة ، فمن ذلك أن إبراهيم عليه السلام ، كان احتفر بئراً قريبة القعر عند باب الكعبة ، كان يلقى فيها ما يهدى إليها ، فلما فسد أمر جرهم سرقوا مال الكعبة مرة بعد مرة ، فيذكر أن رجلاً منهم دخل البئر ليسرق مال الكعبة ، فسقط عليه حجر من شفير البئر فحبسه فيها ، ثم أرسلت على البئر حية لها رأس كرأس الجدي ، سوداء المتن ، بيضاء البطن ، فكانت تهيب من دنا من بئر الكعبة ، وقامت في البئر فيما ذكروا نحواً من خمسمائة عام ، وسنذكر قصة رفعها عند بنيان الكعبة إن شاء الله .
< فهرس الموضوعات > خزاعة تخرج جرهما من مكة < / فهرس الموضوعات > خزاعة تخرج جرهما من مكة : فلما كان من بغي جرهم ما كان ، وافق تفرق سبأ من أجل سيل العرم ، ونزول حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر أرض مكة ، وذلك بأمر طريفة الكاهنة ، وهي امرأة عمرو بن مزيقياء وهي من حمير ، وبأمر عمران بن عامر أخي عمرو ، وكان كاهناً أيضاً ، فنزلها هو وقومه ، فاستأذنوا جرهماً أن يقيموا بها أياماً ، حتى يرسلوا الرواد ، ويرتادوا منزلاً حيث رأوا من البلاد ، فأبت عليهم جرهم ، وأغضبوهم ، حتى أقسم حارثة ألا يبرح مكة إلا عن قتال وغلبة ، فحاربتهم جرهم ، فكانت الدولة لبني حارثة عليهم ، واعتزلت بنو إسماعيل ، فلم تكن مع أحد من الفريقين ، فعند ذلك ملكت خزاعة وهم بنو حارثة مكة ، وصارت ولاية البيت لهم ، وكان رئيسهم عمرو بن لحي الذي تقدم ذكره قبل ، فشرد بقية جرهم ، فسار فلهم في البلاد ، وسلط عليهم الذر والرعاف ، وأهلك بقيتهم السيل بإضم ، حتى كان آخرهم موتاً امرأة ريئت تطوف بالبيت بعد خروجهم منها بزمان ، فعجبوا من طولها وعظم خلقتها ، حتى قال لها قائل : أجنية أنت أم أنسية ؟ ! فقالت : بل إنسية من جرهم ، وأنشدت رجزاً في معنى حديثهم ، واستكرت بعيراً من رجلين من جهينة ، فاحتملاها على البعير إلى أرض خيبر ، فلما أنزلاها بالمنزل الذي رسمت لهما ، سألاها عن الماء ، فأشارت لهما إلى موضع الماء ، فوليا عنها ، وإذا الذر قد تعلق بها ، حتى بلغ خياشيمها وعينيها ، وهي تنادي بالويل والثبور حتى دخل حلقها ، وسقطت لوجهها ، وذهب الجهنيان إلى الماء ، فاستوطناه ، فمن هنالك صار موضع جهينة بالحجاز وقرب المدينة ، وإنما هم من قضاعة ، وقضاعة : من ريف العراق .

137

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست