نام کتاب : الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 49
من كلام الإمام المهديّ صاحب الزّمان عليه السّلام ( 168 ) 1 - قال لسعد بن عبد اللَّه القمّيّ - وقد سأله بحضرة أبيه عن تفسيرهم قوله تعالى لموسى : * ( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ) * [1] ، أنّه كانت من إهاب الميتة . فقال عليه السّلام - : من قال ذلك فقد افترى على موسى [2] ، لأنّه لا يخلو إمّا أن تكون صلاة موسى فيها جائزة ، أو غير جائزة ، فإن كانت جائزة جاز لموسى أن يكون لا بسها في تلك البقعة وإن كانت مقدّسة ، وإن كانت غير جائزة فقد وجب أنّ موسى لم يعرف الحلال من الحرام ، ولا ما جازت الصّلاة فيه ممّا لم يجز ، وهذا كفر . بل كان موسى شديد الحبّ لأهله ، فقال اللَّه
[1] . طه : 12 . [2] . قال المحقّق الجليل علي أكبر الغفاري في هامش كمال الدين : غريب جدا فإنّ المصنّف رحمه اللَّه روى في العلل عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : « قال اللَّه عزّ وجلّ لموسى : فاخلع نعليك لأنّها من جلد حمار ميّت » . والخبر صحيح ، أو حسن كالصحيح ، مع أنّ ابن الوليد - الراوي للخبر - هو من نقدة الآثار ، ولا يعارضه خبر المتن من حيث السند .
49
نام کتاب : الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 49