نام کتاب : الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة ( تحقيق الصغير ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 12
الإمام القائم عجل الله فرجه 1 - قال لسعد بن عبد الله القمي وقد سأله بحضرة أبيه عن تفسيرهم قوله تعالى لموسى : { فاخلع نعليك } بقولهم : أنه كانت من إهاب ( 1 ) الميتة [ مننه ] فقال ( ع ) : من قال ذلك قوله افترى على موسى [ استجهلته في نبوته ] ، لأنه لا يخلو [ لأنه ما خلا الأمر فيها من خطبين ] ، إما أن يكون صلاة موسى فيها جائزة أو غير جائزة ، فإن كانت جائزة جاز لموسى أن يكون لابسها في تلك البقعة وإن كانت مقدسة [ مطهرة ] وإن كانت غير جائزة فقد وجب أم موسى ( ع ) لا يعرف الحلال من الحرام ولا ما جازت الصلاة فيه مما لم يجز وهذا كفر . بل كان موسى ( ع ) شديد الحب لأهله قال الله تعالى : ان أنزع حب أهلك من قلبك وإن كانت محبتك لي خالصة وقلبك من الميل إلى من سواي [ سواك ] مشغولا . وقال له سعد : ما المانع من أن يختار القوم إماما لأنفسهم ؟ فقال ( ع ) : مصلح أم مفسد ؟ قال : مصلح . قال : هل يجوز أن تقع خيرتهم [ خبرتهم ] على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد . قال : يكن . قال : فهي العلة . ثم قال ( ع ) هذا موسى كليم الله مع وفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات الله سبعين رجلا ممن لم يشك في إيمانهم وإخلاصهم ، فوقعت خيرته على المنافقين على ما حكى الله تعالى ، فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة واقعا على الأفسد دون الأصلح علمنا أنه لا اختيار لمن لا يعلم ما تخفي الصدور ، وأن لا خطر لاختيار المهاجرين والأنصار بعد وقوع الأنبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح ؟ 2 - ومما كتبه ( ع ) جوابا لإسحاق بن يعقوب إلى العمري " رحمه الله " : أما ظهور الفرج فإنه إلى الله وكذب الوقاتون ، وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله . وأما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فإنما يأكل النيران ، وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا ( 2 ) وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم و لا تخبث . وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم } أنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وأني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي . وأما وجه الإنتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب ، و إني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء . < / لغة النص = عربي >
1 - الإهاب : الجلد . 2 - ملاحظة : المجتهد الجامع للشرائط هو الخبير والمختص في علم الرواية سندا و مضمونا . هذه آخر الدرة نفع الله بها طالبي الحق
12
نام کتاب : الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة ( تحقيق الصغير ) نویسنده : الشهيد الأول جلد : 1 صفحه : 12