وقال ( عليه السلام ) : إن عبد المطلب حجة ، وأبو طالب وصيه . وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي إن عبد المطلب سن خمسا من السنن في الجاهلية أجراها الله له في الاسلام : حرم نساء الآباء على الأبناء ، ووجد مالا ما أخرج منه الخمس فتصدق به ، وهو أول من تحنث ، والتحنث : التأله ، وكان يدخل فيه إذا أهل شهر رمضان في جبل حراء ، وجعل الدية في القتل مائة من الإبل ، ولم يكن للطواف عدد عند قريش فسن لهم عبد المطلب سبعة أشواط [1] . وقال ( عليه السلام ) : يا علي إن عبد المطلب كان لا يستقسم بالأزلام ، ولا يعبد الأصنام ، ولا يأكل مما ذبح على النصب ، وكان يقول : أنا على دين أبي إبراهيم ( عليه السلام ) [2] . وقال أنس بن مالك : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة : رسول الله وحمزة سيد الشهداء وذو الجناحين وعلي وفاطمة والحسن والحسين والمهدي [3] . وقال قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة [4] . وفي رواية : نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة ، أنا وأخي علي وعمي حمزة وجعفر والحسن والحسين والمهدي ( 5 ) . في ذكر بني هاشم فصل في ذكر بني هاشم قال علي بن الحسين بن محمد الكاتب : حدثنا جعفر بن محمد بن مروان ، قال : حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن هراسة ، عن حمزة ، عن الجزري ، عن زيد
[1] الخصال : ص 312 باب الخمسة ح 90 . [2] مكارم الأخلاق : ص 440 . [3] بحار الأنوار : ج 51 ص 65 ب 1 ح 1 نقلا عن غيبة النعماني ولا يوجد في النسخة المطبوعة . [4] و 5 ) كشف الغمة : ج 2 ص 438 .