responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 785


فحصلت للحسن التقي من أبيه علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ، وحصلت بعده لأخيه الحسين الزكي منه ، وحصلت بعد الحسين لابنه علي زين العابدين منه ، وحصلت بعد زين العابدين لولده محمد الباقر منه ، وحصلت بعد الباقر لولده جعفر الصادق منه ، وحصلت بعد الصادق لولده موسى الكاظم منه ، وحصلت بعد الكاظم لولده علي الرضا منه ، وحصلت بعد الرضا لولده محمد القانع منه ، وحصلت بعد القانع لولده علي المتوكل منه ، وحصلت بعد المتوكل لولده الحسن الخالص منه ، وحصلت بعد الخالص لولده الحجة المهدي منه .
وأما ثبوتها لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) فمستقصى في كتب الأصول على أكمل الوجوه ، وقد ذكرنا طرفا من ذلك في الجزء الأول من هذا الكتاب ، فلا حاجة إلى بسط القول فيه في هذا الباب .
وأما كون عدد الأئمة اثنا عشر فقد قال العلماء فيهم ، فمنهم من طول فأفرط إفراط المليم ، ومنهم من قلل فقصر ففرط فزل عن السنن القويم ، وقد ذكر بعضهم في ذلك طريقة متوسطة نحن ذاكرون بعضها ونذكر بعد ذلك ما ورد من الأخبار والأحاديث في هذا الباب ، فقال : إن الإيمان والإسلام مبني على أصلين :
أحدهما : لا إله إلا الله ، والثاني : محمد رسول الله ، وكل واحد من هذين الأصلين مركب من اثني عشر حرفا ، والإمامة فرع الإيمان المتأصل والإسلام المقرر ، فيكون عدة القائمين بها اثنا عشر كعدد كل واحد من الأصلين المذكورين .
الثاني : أن الله تعالى أنزل في كتابه العزيز * ( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا ) * [1] فجعل عدة القائمين بهذه الفضيلة والتقدمة والنقبية التي هي النقابة مجتمعة بهذا العدد ، فيكون عدة القائمين بفضيلة الإمامة والتقدمة بها مختصة به ، ولهذا لما بايع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الأنصار ليلة العقبة قال لهم : اخرجوا لي منكم اثنا عشر نقيبا كنقباء بني إسرائيل ، ففعلوا فصار ذلك طريقا متبعا وعددا مطلوبا .



[1] المائدة : 12 .

785

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 785
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست