responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 76


الحوضين اللذين في حائط عوف ، وكانت العرب تتحاكم إلى قصي زمانا ودهرا حتى ولد له عبد مناف .
وإنما سمي عبد مناف ولأنه شرف وعلا وناف فضرب إليه الركبان من أطراف الأرضين يتحفونه بتحف الملك ، بيده لواء نزار وقوس إسماعيل وسقاية الحاج ، ووهب له خمسة من الذكران وتسع نسوة ، فأول من ولد له هاشم .
وإنما سمي هاشما لأنه أول من هشم الثريد لقومه ، وكان الناس في جدوبة شديدة وضيق من الزمان فكانت مائدته منصوبة لا تحمل في السراء والضراء ، وكان يحمل أبناء السبيل ويؤوي الخائفين ، وكانت ضفيرتاه على صفة ظفيرتي إسماعيل النبي ( عليه السلام ) . وخرج أفخر قومه مفاخرة وأسبقهم سابقة لم تدنسه دنسات الأمهات ، بل أمهاته طاهرات مطهرات [1] .
حدث الأوزاعي : قال حدثني أبو عمار شداد ، قال : حدثني واثلة بن الأسقع ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إن الله اصطفى بني كنانة من بني إسماعيل ، واصطفى من كنانة قريشا ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم " [2] .
فلما خص الله هاشما بالنور واصطفاه على العرب وقريش كلها قال الله عز وجل للملائكة : يا ملائكتي اشهدوا اني قد طهرت عبدي هذا من دنس الأرض كلها .
قال : فأجريت نطفة محمد ( صلى الله عليه وآله ) في ظهره ممزوجة بلحمه ودمه فكانت ترى على وجهه كالهلال وكالكوكب الدري في توقد شعاعه ، لا يمر بشئ إلا سجد له ، ولا يراه أحد من الناس إلا أقبل نحوه .
قال : فلم يزل كذلك حتى أري في المنام أن يزوج بسلمى بنت زيد بن عمر بن لبيد بن خراش بن عدي بن النجار ، فتزوجها وكانت كخديجة بنت خويلد في زمن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لها عقل وحلم ويسار ، وكانت كعوبة نهود عطبولة [3] فواقعها ،



[1] ذكر في بحار الأنوار كلاما ملخصا بمعناه ج 15 ص 33 فما بعد نقلا عن كتاب الأنوار للشيخ أبي الحسن البكري .
[2] البداية والنهاية : ج 2 ص 256 .
[3] العطبول : الممتد القامة الطويل العنق ، وقيل : هو الطويل الصلب الأملس ، ويوصف به الرجل والمرأة . النهاية لابن الأثير : ج 3 ص 256 مادة " عطبل " .

76

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست