responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 74


لك الأرض بحضرتها ، فمن أجل ذلك سمي نزارا .
فتزوج امرأة من قومه يقال لها سعيدة ، فولدت له مضر .
وإنما سمي مضرا لأنه أخذ بالقلب ، فلم يكن يراه أحد إلا أحبه ، وكان صاحب ظفيرتين ، وكان صاحب قنص .
وكان كل رجل منهم يأخذ على ابنه كتابا وعهدا وميثاقا أن لا يتزوج إلا بأطهر النساء في زمانه . وكانت الكتب تعلق في البيت الحرام ، فلم تزل معلقة من ولد إسماعيل ( عليه السلام ) إلى أيام الفيل . وكان أول من بدلها وغيرها عمرو بن اللحى صاحب استخراج الأصنام من الكعبة .
فلم تزل كذلك حتى تزوج امرأة من قومه يقال لها كريمة ، وتدعى أم حكيم ، فولدت له الياس .
وإنما سمي الياس لأنه ولد على اليأس والكبر وانقطاع الرجاء ، فكان يدعى كبير قومه وسيد عشيرته ، لا يقطعون أمرا دونه ، يسمع من ظهره أحيانا دوي تلبية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فلم يزل كذلك حتى تزوج امرأة يقال لها مخة ، فولدت له مدركة .
وإنما سمي مدركة لأنه أدرك كل عز كان في آبائه وكل شرف ، وكانوا لا يتزوجون إلا بالمهور السنية .
فلم يزل كذلك حتى تزوج امرأة يقال لها قزعة ، فولدت له خزيمة .
وإنما سمي خزيمة لأنه خزم نور آبائه وشرفهم ، ومكث لا يدري بمن يتزوج حتى أري في منامه أن يتزوج بمرة بنت ود بن طابخة ، فتزوجها فولدت له كنانة .
وإنما سمي كنانة لأنه لم يزل في كن ودعة من قومه حتى تزوج امرأة يقال لها ريحانة ، وتدعى أم الطيب ، فأولدها النضر .
وإنما سمي النضر لأن الله عز وجل اختاره وألبسه النضرة ، وسمي قريشا ، فكل من ولده النضر فهو قرشي ، ومن لم يلده النضر فليس بقرشي ، وهو الذي قال : بينا أنا نائم في الحجر إذ رأيت كأنما خرجت من ظهري شجرة خضراء حتى بلغت

74

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست