responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 732


في الخلق جميعا لامتحان الخلق ، فمن ميز الحق من الباطل وعرفه كان الفائز ، وقد سماهم الله جل وعز : أولو النهى وأولو الألباب وأولو الأبصار ، فقال : فاعتبروا يا أولي الألباب ويا أولي النهى ويا أولي الأبصار ، وعمى قوم آخرون فلزم الشبهة ، فألزم قلوبهم الزيغ بما اتبعوا من الباطل * ( وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق ) * [1] ففضحهم في كتابه ، فهم الأكثرون عددا عند الناس ، والأولون وزنا عند الله ، جل وعز ، وهؤلاء الأقلون عددا عند الناس والأكثرون وزنا عند الله جل وعز هم أولياؤه فقال : " يا أيها الذين آمنوا أنتم أولياء الله لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون " " والذين اتبعوا الشهوات أولياء الطاغوت " .
وكتب السبري بن سلامة إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) سأله عن الغالية ومذاهبهم وما يدعون إليه وما يتخوف من معرتهم على ضعف إخوانه ، ويسأله الدعاء له ولإخوانه في ذلك . فأجاب ( عليه السلام ) : عدل الله عنكم ما سلكوا فيه من الغلو ، فحسبهم أن يبرأ الله جل وعز وأولياؤه منهم ، وجعل الله ما أنتم عليه مستقرا ولا جعله مستودعا ، وثبتكم بالقول الثابت في الدنيا والآخرة ، ولا أضلكم بعد إذ هداكم ، وأحمد الله كثيرا وأشكره .
وقال سهل بن زياد : كتب إليه بعض أصحابنا يسأله أن يعلمه دعوة جامعة للدنيا والآخرة ، فكتب إليه : أكثر من الاستغفار والحمد فإنك تدرك بذلك الخير كله [2] .
وقال الحميري : كتبت إليه يختلف إلينا أخباركم فكيف العمل بها ؟ قال : فكتب إلي : من لزم رأس العين لم يختلف عليه أمره ، إنها تخرج من مخرجها وهي بيضاء صافية نقية فتخالطها الأكدار في طريقها .
قال : فكتبت إليه : كيف لنا برأس العين وقد حيل بيننا وبينه ؟ قال : فكتب إلي هي مبذولة لمن طلبها إلا لمن أرادها بإلحاد .
الإمام الهادي ( عليه السلام ) / وفاته وقال أحمد بن إسحاق : كتبت إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) أسأله عن الرؤية وما



[1] غافر : 5 .
[2] الكافي : ج 5 ص 316 - 317 ح 51 .

732

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 732
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست