كراسي الذهب ، فلم ينقص ذلك من حكمته شيئا . ثم أمر فعملت له غالية بأربعة ألف درهم [1] . وقال ( عليه السلام ) : كيف يضيع من الله كافله ؟ وكيف ينجو من الله طالبه ؟ ومن انقطع إلى غير الله وكله الله إليه ، ومن عمل على غير علم أفسد أكثر مما يصلح [2] . وقال ( عليه السلام ) : من استغنى كرم على أهله . فقيل له : وعلى غير أهله ؟ قال : لا ، إلا أن يكون يجدي [3] عليهم نفعا . ثم قال للذي قال له : من أين قلت ذلك ؟ قال : لأن رجلا قال في مجلس بعض الصالحين : إن الناس يكرمون الغني وإن كانوا لا ينتفعون بغناه . فقال : لأن معشوقهم عنده . وقال ( عليه السلام ) : من هجر المداراة قارنه المكروه ، ومن لم يعرف الموارد أعيته المصادر ( 4 ) . وقال ( عليه السلام ) : قد عاداك من ستر عنك الرشد اتباعا لما يهواه ( 5 ) . وقال ( عليه السلام ) : إياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح أثره ( 6 ) . وقال ( عليه السلام ) : الحوائج تطلب بالرجاء ، وهي تنزل بالقضاء ، والعافية أحسن عطاء ( 7 ) . وقال ( عليه السلام ) : إذا نزل القضاء ضاق الفضاء ( 8 ) . وقال ( عليه السلام ) : لا تعادين أحدا حتى تعرف الذي بينه وبين الله ، فإن كان محسنا لم يسلمه إليك فلا تعاده ، وإن كان مسيئا فعلمك به يكفيك فلا تعاده ( 9 ) . الإمام الجواد ( عليه السلام ) / وفاته وقال ( عليه السلام ) : التحفظ على قدر الخوف ، والطمع على قدر النيل ( 10 ) .
[1] الكافي : ج 6 ص 516 - 517 ح 4 . [2] بحار الأنوار : ج 78 ص 363 باب 28 جزء من ح 4 نقلا عن كتاب الدرة الباهرة ( مخطوط ) . [3] كذا ، والظاهر يجري . ( 4 - 8 ) أعلام الدين : ص 309 وفيه : " لما تهواه " بدل " لما يهواه " . ( 9 ) أعلام الدين : ص 309 . ( 10 ) أعلام الدين : ص 309 وليس فيه " والطمع على قدر النيل " .