responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 70


أحد من الناس قبله : أعطي : 1 - القنص ، 2 - والرمي ، 3 - والفروسية ، 4 - والشدة ، 5 - والبأس ، 6 - والصراع ، 7 - وإتيان النساء .
وكان صاحب قنص وصيد . وكان قد تزوج بمائتي امرأة من بنات إسحاق ، وأقام معهن مائتي سنة لا يحبلن ولا يلدن له ولدا ، فبينا هو ذات يوم راجع من قنصه فتلقته زمرة من الوحش والطير والسباع من كل مكان ، فنادته بلسان الآدميين : ويحك يا قيدار قد مضى عمرك وإنما همتك اللهو ولذة الدنيا ، أما آن لك بعد أن تهتم بنور محمد أين تضعه ، ولماذا استودعته ؟
قال : فرجع قيدار إلى منزله مغموما مكروبا ، وحلف بإله إبراهيم ألا يطعم طعاما ولا يشرب شرابا ولا يقرب أنثى أبدا حتى يأتيه بيان ما سمع على ألسنة الطير والوحش والسباع ، إذ بعث الله عز وجل إليه ملكا في الهواء في صورة رجل من الآدميين لم ير قيدار أحسن منه وجها ، ولا أنقى منه ثوبا ، ولا أحسن منه خلقا ، فهبط عليه الملك فسلم ، فرد قيذار عليه السلام ، فقعد معه .
فقال : يا قيذار إنك قد ملكت البلاد ، وقد زينت بالقوة والبأس ، وقد نقل إليك مع هذا نور محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنه كائن لك ولد من غير نسل إسحاق ( عليه السلام ) ، فلو انك تجردت وقربت لإله إبراهيم قربانا وسألته أن يبين لك من أين لك التزويج لكان ذلك خيرا لك من اللهو والتواني . وتركه الملك وعرج إلى مقامه .
فقام قيذار تلك الساعة ، وكان صاحب جمة وجمال وبهاء وكمال إلى البقعة التي ولد فيها إسماعيل ( عليه السلام ) فقرب يومئذ سبعمائة كبش أقرن من كباش إبراهيم ( عليه السلام ) ، فكان كلما ذبح كبشا جاءت نار من السماء حمراء لا دخان لها في سلاسل بيض فتأخذ ذلك القربان فتصعد به إلى السماء . فلم يزل قيذار يذبح ويقرب حتى ناداه مناد : حسبك يا قيذار فقد استجاب الله دعوتك وقبل قربانك ، انطلق من فورك هذا إلى شجرة الوعد فنم في أصلها وانتبه إلى ما تؤمر به في المنام فافعله .
قال : فرد قيذار باقي غنمه ، وأقبل حتى أتى الشجرة فنام في أصلها ، فأتاه آت في المنام فقال له : يا قيذار إن هذا النور الذي في ظهرك هو النور الذي فتح الله

70

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست