responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 655


مالي فينفعني ولم أخلق مسؤولا ، الله أكبر ودخل في الصلاة .
قال : فرجعت إلى هارون فأخبرته ، فقال لي : فما ترى في أمره فقلت :
يا سيدي لو خططت في الأرض خطة فدخل فيها ثم قال لا أخرج منها ما خرج منها . قال : هو كما قلت ولكن مقامه عندي أحب إلي .
وروى غيره قال : قال هارون : إياك أن تخبر بهذا أحدا . قال : فما أخبرت به أحدا حتى مات هارون .
وقال المأمون لقومه : أتدرون من علمني التشيع ؟ فقال القوم : والله ما نعلم ذلك . فقال : علمنيه الرشيد . فقيل له : كيف ذلك والرشيد كان يقتل أهل هذا البيت ؟ !
قال : كان يقتلهم على الملك ، إن الملك لعقيم [1] .
ثم قال : إنه دخل موسى بن جعفر على الرشيد يوما فقام الرشيد إليه واستقبله وأجلسه في الصدر وقعد بين يديه وجرت بينهما أشياء ، ثم قال موسى بن جعفر لأبي : يا أمير المؤمنين إن الله قد فرض على ولاة عهده أن ينعشوا فقراء الأمة ويقضوا عن الغارمين ويخففوا عن المثقل ويكسوا العاري ويحسنوا إلى العاني ، وأنت أولى من فعل ذلك . فقال : أفعل يا أبا الحسن ثم قام فقام الرشيد لقيامه وقبل عينيه ووجهه ، ثم أقبل علي وعلى الأمين والمؤتمن فقال : يا عبد الله ويا محمد ويا إبراهيم بين يدي ابن عمكم [2] وسيدكم ، خذوا بركابه ، وسووا عليه ثيابه ، وشيعوه إلى منزله .
فأقبل علي أبو الحسن موسى بن جعفر سرا بيني وبينه فبشرني بالخلافة ، وقال لي : إذا ملكت هذا الأمر فأحسن إلى ولدي [ ثم انصرفنا ] [3] ، وكنت أجرأ ولد أبي عليه ، فلما خلا المجلس قلت : يا أمير المؤمنين من هذا الرجل الذي أعظمته وأجللته ، وقمت من مجلسك إليه فاستقبلته ، وأقعدته في صدر المجلس ، وقعدت دونه ، ثم أمرتنا بأخذ الركاب له ؟ فقال : هذا إمام الناس ، وحجة الله على خلقه



[1] عيون أخبار الرضا : ج 1 ص 72 ب 7 ح 11 .
[2] في المصدر : بين يدي عمكم .
[3] ليس في الأصل .

655

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 655
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست