responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 628


أهل بيتك إلى غير هذا أحوج منهم إلى هذا ، تجئ إلى قوم شباب محتاجين فتدس إليهم ، فلعل أحدهم أن يتكلم بكلمة يستحل بها سفك دمه ، فلو بررتهم ووصلتهم وأقلتهم وأعنتهم كانوا إلى هذا أحوج مما تريد منهم .
قال : فلما أتيت أبا الدوانيق قلت له : جئتك من عند ساحر كان من أمره كذا وكذا . فقال : صدق والله ، لقد كانوا إلى غير هذا أحوج ، إياك أن يسمع هذا الكلام انسان [1] .
ولقد قال أبو بصير : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما فعل أبو حمزة ؟ قلت : خلفته صالحا . قال : إذا رجعت إليه فاقرأه السلام وأعلمه أنه يموت يوم كذا من شهر كذا .
فقلت : كان فيه انس وكان من شيعتكم فقال : نعم إن الرجل من شيعتنا إذا خاف الله وراقبه وتوقى الذنوب كان معنا في درجتنا .
قال أبو بصير : فرجعت ، فما لبث أبو حمزة أن مات في تلك الساعة في ذلك اليوم [2] .
قال أبو الخير المبارك بن سرور بن نجا الواعظ ، قال : أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد المعروف بن المغازلي ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الصمد بن القاسم الهاشمي ، قال : حدثنا أبو الحسين بن محمد المعروف بابن الكاتب البغدادي ، قال : حدثنا علي بن محمد البصري ، عن أبي علامة الفارض بمصر ، قال : حدثني عبد الله بن وهب ، قال : سمعت الليث بن سعد يقول :
حججت سنة عشر ومائة ، فطفت بالبيت وسعيت بين الصفا والمروة ، وأتيت أبا قبيس فوجدت رجلا يدعو وهو يقول : يا رب يا رب حتى انطفأ نفسه ، ثم قال :
يا الله يا الله حتى انطفأ نفسه ، ثم قال : يا حي يا قيوم حتى انطفأ نفسه ، ثم قال : اللهم إن بردي قد أخلقا فألبسني واكسني وإني جائع فأطعمني . فما شعرت إلا بسلة فيها عنب لا عجم فيه وبرداوان ملقاوان ، فخرجت وجلست لآكل معه فقال : من تكون ؟



[1] الخرائج والجرائح : ج 2 ص 646 ح 55 .
[2] دلائل الإمامة : ص 117 .

628

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 628
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست