responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 583


معشر ، قال : حدثني أبو نوح الأنصاري ، قال : وقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين ( عليه السلام ) وهو ساجد فجعلوا يقولون له : يا بن رسول الله النار النار يا بن رسول الله ، فما رفع رأسه حتى أطفئت ، فقيل له : ما الذي ألهاك عنها ؟ فقال : ألهتني عنها النار الأخرى [1] .
وقيل : إن ناقته ( عليه السلام ) تلكأت عليه بين جبال رضوى ، فأناخها ثم أراها السوط والقضيب ، ثم قال : لتنطلقن أو لأفعلن ، فانطلقت [2] .
وقال ( عليه السلام ) : إن موت الفجاءة تخفيف على المؤمن وأسف على الكافر ، وإن المؤمن ليعرف غاسله وحامله ، فإن كان له عند ربه خير ناشد حملته أن يعجلوا به ، وإن كان غير ذلك ناشدهم أن يقصروا به .
فقال ضمرة بن سمرة : إن كان كما تقول أقفز من السرير وضحك وأضحك فقال ( عليه السلام ) : اللهم إن ضمرة ضحك وأضحك لحديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فخذه أخذ أسف . فمات فجأة فأتى بعد ذلك مولى لضمرة زين العابدين ( عليه السلام ) فقال : أصلحك الله إن ضمرة مات فجأة وإني لأقسم لك والله إني لسمعت صوته وأنا أعرفه كما كنت أعرف صورته في حياته وهو يقول : الويل لضمرة بن سمرة ، خلا مني كل حميم ، وحللت بنار الجحيم ، وبها مبيتي والمقيل . فقال علي بن الحسين ( عليه السلام ) :
الله أكبر هذا جزاء من ضحك وأضحك بحديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [3] .
وقيل : دخل أبو جعفر ولده فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد ، فرآه قد اصفر لونه من السهر ، ورمضت عيناه من البكاء ، ودبرت جبهته ، وانخرم أنفه من السجود ، وورمت ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة . فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء ، فبكيت رحمة له ، فإذا هو يفكر ، فالتفت إلي بعد هنيهة من دخولي فقال : يا بني أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . فأعطيته فقرأ فيها شيئا يسيرا ثم تركها من يده ضجرا



[1] المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 150 .
[2] كشف الغمة : ج 2 ص 109 .
[3] الخرائج والجرائح : ج 2 ص 586 ح 8 .

583

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 583
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست