لا يملكك من الجماعة إلا من يخبرك بالرؤيا وهذا اللوح . فقالت : صدقت ، فأين اللوح ؟ فقال : في عقصتك فدفعت اللوح إلى علي ( عليه السلام ) فملكها دون غيره بما ثبت من حجته وإظهار بينته فأقامها ( عليه السلام ) عند أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر ، فلما مضى على ذلك مدة جاء إخوتها فدخلوا المسجد وقالوا : يا معاشر أصحاب رسول الله بم تستحلون أخذ أختنا ونحن قوم مسلمون ؟ فقال أبو بكر : اختكم عند علي أخذها . فقال عمر : هيهات أن تكون اختكم ثيبا وهي عند علي . فجاء علي ( عليه السلام ) فقال له أبو بكر : هؤلاء إخوة خولة وذكروا أنهم مسلمون . فقال له علي ( عليه السلام ) : ان أختهم عند أسماء بنت عميس فأنفذ إليها . فأنفذ فجاؤوا بخولة فسلمها علي ( عليه السلام ) إلى إخوتها . فقالوا : يا علي قد رضينا أن تكون أختنا زوجتك . فعقد عليها العقد مع إخوتها بأملاك [1] . ثم تزوج أم البنين الكلابية ثم تزوج أم حبيب الثعلبية ثم تزوج أسماء بنت عميس الخثعمية ثم تزوج أم شعيب المخزومية ثم تزوج امامة بنت زينب بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم تزوج ليلى التميمية وقتل وخلف أربع حرائر منهن : امامة وليلى وأسماء وأم البنين ، وثمان عشر أم ولد ، ولد له من إحداهن خديجة وأم هاني وميمونة وفاطمة . فصل في ذكر مقتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حدث ثابت بن أبي صفية ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال :
[1] ذكرت هذه القصة في مصادر متعددة وبألفاظ مختلفة كالخرائج والجرائح ج 2 ص 563 - 565 ح 21 ، الفضائل لابن شاذان : ص 99 ، بحار الأنوار ج 24 ص 84 ح 14 .