responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 406


وأخذت الثمن ودخلت عليه فسكبت الدراهم في حجره ، فلم يسألني كم هي ولا أنا أخبرته .
ثم قبض قبضة ودعا بلالا وأعطاه وقال : ابتع لفاطمة طيبا . ثم قبض بكلتي يديه وأعطاه أبا بكر وقال : ابتع لفاطمة ما يصلحها من ثياب وأثاث البيت ، وأردفه بعمار بن ياسر وبعدة من أصحابه فحضروا السوق فكانوا يعترضون الشئ مما يصلح فلا يشترونه حتى يعرضوه على أبي بكر فإن استصلحه اشتروه ، فكان مما اشتروه قميص بسبعة دراهم ، وخمار بأربعة دراهم ، وقطيفة سوداء حبرية ، وشريط مزمل بالشرط ، وفراشين من جنس مصر حشو أحدهما ليف وحشو الآخر من جز الغنم ، وأربعة مرافق من أدم حشوها أذخر [1] ، وستر من صوف ، وحصير هجري ، ورحا اليد ، ومخضب [2] من نحاس ، وسقاء من أدم ، وقعب [3] اللبن ، وشن للماء ، ومطهرة مزفتة [4] ، وجرة خضراء ، وكيزان خزف حتى استكمل الشراء ، وحمل أبو بكر بعض المتاع وحمل أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) الذين كانوا معه الباقي ، فلما عرض المتاع على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جعل يقلبه بيده ويقول : بارك الله تعالى لأهل البيت .
قال علي ( عليه السلام ) : فأقمت بعد ذلك شهرا أصلي مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وارجع إلى منزلي ولا أذكر له شيئا من أمر فاطمة ( عليها السلام ) ، ثم قلن أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ألا نطلب لك من رسول الله دخول فاطمة عليك ؟ فقلت : افعلن .
فدخلن عليه ، فقالت أم أيمن : يا رسول الله لو أن خديجة باقية لقرت عينها بزفاف ابنتها فاطمة وأن عليا يريد أهله فقر عين فاطمة ببعلها واجمع شملها وقر عيوننا بذلك .
قال : فما بال علي لا يطلب مني زوجته فقد كنا نتوقع ذلك منه ؟ ! قال علي :
فقلت : الحياء يمنعني يا رسول الله . فألتفت إلى النساء فقال : من هاهنا : فقالت



[1] الأذخر : حشيش طيب الرائحة أطول من الثيل .
[2] المخضب : إناء تغسل فيه الثياب .
[3] القعب : القدح الضخم الغليظ .
[4] المزفت : المطلي بالزفت .

406

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست