فقال له قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا [1] وقالت أم الحكم بنت الزبير ترد على هند يوم بدر وتذكر عليا : إن كنت غير خبيرة فاستخبري * يا هند عن أبويك حين علاهما وسلي أبا حسنا علي عنهما * وعن الوليد فسائلي لما هما وقال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يذكر يوم بدر والغدير : من شرف الأقوام يوما برأيه * فإن عليا شرفته المناقب وقول رسول الله والحق قوله * وإن رغمت منهم أنوف كواذب فإنك مني يا علي مواليا * كهارون من موسى أخ لي وصاحب دعاه ببدر فاستجاب لأمره * وسارع في ذات الإله يضارب فما زال يعلوهم به وكأنه * شهاب تلقاه القوابس ثاقب وقال الحجاج بن غلاظ في يوم أحد : لله أي مذبب عن حرمة [2] * أعني ابن فاطمة المعم المخولا [3] ظفرت يداك بضربة مشهورة * تركت أمية للجبين مجدلا [4] وعللت سيفك بالنخيع ولم تكن * لترده عطشان حتى ينهلا [5] فشددت شدة ماجد وكشفتهم * بالجراذ يهوون أخول أخولا [6]
[1] المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 27 - 28 . [2] في المصدر : حزبه . [3] الذب : الدفع والمنع ، والمراد بفاطمة هي فاطمة بنت أسد ، والمعم المخول : أي كريم الأعمال والأخوال . [4] في المصدر : جادت يداك له بعاجل طعنة * تركت طليحة للجبين مجدلا . والمجدل : المصروع المقتول . [5] في المصدر " بالدماء " بدل " بالنخيع " و " حران " بدل " عطشان " وهما بمعنى واحد ، والعلل : الشرب الثاني ، والنهل : الشرب الأول . [6] كشف الغمة : ج 1 ص 196 - 197 وفيه " باسل " بدل " ماجد " ، و " بالسفح " بدل " بالجراذ " ، و " أسفل أسفلا " بدل " أخول أخولا " .