responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 389


الزيتونة وكذبوا إنما هي النخلة ، وهي العجوة هبط بها آدم ( عليه السلام ) معه من الجنة فغرسها ، وأصل النخل كله منها . وأما قولك أول عين نبعت على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنها العين التي ببيت المقدس تحت الحجر وكذبوا ، بل هي عين الحيوان التي انتهى موسى وفتاه إليها فغسلا فيها السمكة المالحة فحييت ، وليس من ميت يصيبه ذلك الماء إلا حيي ، وكان الخضر على مقدمة ذي القرنين يطلب عين الحياة فوجدها الخضر ( عليه السلام ) وشرب منها ولم يجدها ذو القرنين .
وأما قولك أول حجر وضع على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون أنه الحجر الذي في بيت المقدس وكذبوا ، إنما هو الحجر الأسود هبط به آدم ( عليه السلام ) فوضعه على الركن والناس يستلمونه ، وكان أشد بياضا من الثلج فاسود من خطايا بني آدم قال : فأخبرني كم لهذه الأمة إمام هدى هادين مهديين لا يضرهم من خذلهم ؟
وأخبرني أين منزل محمد في الجنة ؟ ومن معه من أمته في الجنة ؟
قال : أما قولك كم لهذه الأمة من إمام هدى هادين مهديين لا يضرهم من خذلهم فإن لهذه الأمة اثنا عشر إماما .
وأما قولك أين منزل محمد ( صلى الله عليه وآله ) في الجنة ففي أشرفها وأفضلها جنة عدن .
وأما قولك من مع محمد في الجنة من أمته فهؤلاء الاثنا عشر أئمة الهدى . قال الفتى : صدقت ، فوالله الذي لا إله إلا هو انه مكتوب عندي بإملاء موسى وخط هارون بيده قال : فأخبرني كم يعيش وصي محمد بعده ؟ وهل يموت موتا أو يقتل قتلا ؟ فقال له علي ( عليه السلام ) : ويحك يا يهودي أنا وصي محمد بعده ، أعيش بعده ثلاثين سنة لا أزيد يوما ولا أنقص يوما ، ثم ينبعث أشقاها شقيق عاقر ناقة ثمود فيضربني ضربة هاهنا في قرني فيخضب مني لحيتي . ثم بكى علي بكاء شديدا ، فصرخ الفتى وقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله [1] .
وحدث عبد الله بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده قال : شهدنا مجلس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فأتاه نفر من العجم فسلموا عليه وقالوا :



[1] بحار الأنوار : ج 36 ص 220 باب 40 ح 20 نقلا عن كتاب مقتضب الأثر : ص 17 .

389

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست