responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 373


وتوفير الفئ لأهله . ألا وأن أعجب العجب أن معاوية بن أبي سفيان الأموي وعمرو بن العاص السهمي يحرضان الناس على طلب الدين بزعمهما ، وإني والله لا أخالف رسول الله قط ، ولم أعصه في أمر قط ، أقيه بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الأبطال وترعد فيها الفرائص بقوة أكرمني الله بها فله الحمد ، ولقد قبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) ورأسه في حجري ، ولقد وليت غسله بيدي يقلبه معي الملائكة المقربون ، وأيم الله ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا نصر باطلها على حقها إلا ما شاء الله .
وحدث المعافة بن إسرائيل ، عن المقدام بن شريح بن هاني ، عن أبيه شريح بن هاني ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : العلم وراثة كريمة ، والأدب خلال حسان ، والفكر مرآة صافية [1] ، والاعتبار منذر ناصح .
قد أزرى بنفسه من استشعر الطمع ، ورضي بالذل من كشف ضره [2] ، وأهان نفسه من اطلع على سره سواه .
فلا كرم أعز من التقوى ، ولا معقل أحرز من الورع ، ولا شفيع أنجح من التوبة ، ولا لباس أجمل من العافية ، ولا وقاية أمنع من السلامة ، ولا كنز أغنى من القنوع ، ولا شئ أذهب للفاقة من الرضا بالقوت [3] .
والحسد آفة الدين ، والتقوى سابق إلى الخير ، وكفى بك أدبا لنفسك ما كرهته لغيرك .
قد خاطر بنفسه من استغنى برأيه .
التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم .
إعجاب المرء بنفسه فساد عقله .
من غلب لسانه أمره قومه .
من لم يصلح خلائفه [4] كثرت بوائقه [5] .



[1] إلى هنا في نهج البلاغة : ص 469 حكمة 5 .
[2] إلى هنا في نهج البلاغة : ص 469 حكمة 2 .
[3] نهج البلاغة : ص 540 حكمة 371 .
[4] الخلائق جمع خليقة : الطبيعة والسجية .
[5] البوائق جمع بائقة : الشر والغائلة والداهية .

373

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست