responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 33


قال : إذا ولد بتهامة غلام ، بين كتفيه شامة ، كانت له الإمامة ولكم الدعامة إلى يوم القيامة .
فقال : أيها الملك قد أتيت بخبر ما أتى بمثله أحد ، ولولا هيبة الملك وإجلاله لسألته من ساري ما أزداد به سرورا .
قال : هذا حينه الذي يولد فيه أوقد ولد ، اسمه أحمد ، يموت أبوه وأمه ويكفله جده وعمه ، قد ولد سرارا والله باعثه جهارا ، وجاعل له منا أنصارا ، يعز بهم أولياءه ، ويذل بهم أعداءه ، ويفتح بهم كرائم الأرض ، ويضرب بهم الناس عن عرض ، يخمد الأديان ، ويكسر الأوثان ، ويعبد الرحمان ، قوله حكم وفصل ، وأمره حزم وعدل ، يأمر بالمعروف ويفعله ، وينهى عن المنكر ويبطله .
فقال عبد المطلب : أيها الملك دام ملكك وعلا كعبك فهل الملك ساري بإفصاح ، فقد أوضح بعض الإيضاح .
فقال ابن ذي يزن : والبيت ذي الحجب ، والعلامات على النصب ، إنك يا عبد المطلب جده غير كذب .
فخر عبد المطلب ساجدا .
قال ابن ذي يزن : ارفع رأسك ثلج صدرك ، وعلا أمرك ، فهل أحسست شيئا مما ذكرت لك ؟
قال عبد المطلب : أيها الملك كان لي ابن كنت له محبا ، وعليه حذرا مشفقا ، فزوجته كريمة من كرائم قومه يقال لها آمنة بنت وهب بن عبد مناف ، فجاءت بغلام بين كتفيه شامة ، وفيه كلما ذكرت من علامة ، مات أبوه وأمه ، فكفلته أنا وعمه .
قال ابن ذي يزن : إن الذي قلته لك كما قلت فاحفظ ابنك واحذر عليه من اليهود ، فإنهم له أعداء ، ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا ، واطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك فإني لست آمنهم أن يدخلهم النفاسة من أن يكون لك الرئاسة ، فيبغون لك الغوائل ، وينصبون لك الحبائل ، وهم فاعلون أو أبناؤهم ، ولولا أني أعلم أن الموت مدركي قبل مبعثه لسرت بخيلي ورجلي حتى أصير

33

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست