المحجلين ، يا علي أنت وشيعتك في الجنة ، يا علي أول من ينشق عنه الأرض محمد ثم أنت ، وأول من يحيى محمد ثم أنت ، وأول من يكسى محمد ثم أنت . ثم انكب ساجدا وعيناه تذرفان بالدموع . فانكب عليه النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا أخي وحبيبي ارفع رأسك فقد باهى الله بك أهل سبع سماوات . وهذا الحديث في الكتاب الذي صنفه موفق بن أحمد المكي أخطب خطباء خوارزم في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [1] . ومن روايات الشيخ العالم أبي سعيد مسعود بن الناصر بن أبي زيد الحافظ السجستاني في كتاب الولاية عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد البزاز فيما جرى عليه من أصله ببغداد ، قال : حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون بن محمد الضبي إملاء في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الحافظ سنه ثلاثين وثلاثمائة ، وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن علي الشروطي ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن عمر بن بهتة وأبو عبد الله الحسين بن هارون بن محمد القاضي الضبي وأبو محمد عبد الله بن محمد بن الأكفاني القاضي ، قالوا : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن الفضل بن إبراهيم الأشعري ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا المثنى بن القاسم الحضرمي ، عن هلال بن أبي أيوب الصيرفي ، عن أبي كبير الأنصاري ، عن عبد الله أبي أسعد بن زرارة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " من كنت مولاه فعلي مولاه " هذا آخر حديث البزاز [2] . وزاد الشروطي في رواياته : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أوحي إلي في علي ثلاث : أنه أمير المؤمنين ، وسيد المسلمين ، وقائد الغر المحجلين [3] . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما عرف الله غير أنا وعلي ، ولا عرفني غير الله وعلي ، ولا عرف عليا غير الله وأنا . صدق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [4] .
[1] مناقب الخوارزمي : ص 113 ح 123 . [2] اليقين : ص 28 الباب السابع والعشرون . [3] اليقين : ص 28 الباب السابع والعشرون . [4] روي صدر الحديث في بحار الأنوار : ج 40 ص 96 باب 91 قطعة من ح 116 .