responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 272


رسول الله إلا أن العباس كان أخا لعبد الله والد الرسول من الأب لا من الأم ، وأما أبو طالب فإنه كان أخا لعبد الله والد رسول الله من الأب والأم . وأيضا فأن عليا كان هاشميا من الأب والأم ، لأنه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، وأيضا علي بن فاطمة بنت أسد بن هاشم .
ومنها المصاهرة ، ولم يكن لأحد من الخلق مصاهرة مثل ما كانت له . وأما عثمان فهو وإن شاركه في كونه ختنا للرسول ( عليه السلام ) إلا أن أشرف أولاد الرسول ( عليه السلام ) فاطمة ، ولذلك قال ( عليه السلام ) : سيدة نساء العالمين أربع ، وعد منهن فاطمة [1] . ولم يحصل مثل هذا الشرف للبنتين اللتين هما زوجتا عثمان .
ومنها : أنه لم يكن لأحد من الصحابة أولاد يشاركون أولاده في الفضيلة ، فالحسن والحسين فهما سيدا شباب أهل الجنة ولداه ، ثم انظر إلى أولاد الحسن مثل الحسن المثنى والمثلث وعبد الله بن المثنى والنفس الزكية ، والى أولاد الحسين مثل زين العابدين والباقر والصادق والكاظم والرضا ، فأن هؤلاء الأكابر يقر بفضلهم وعلو درجتهم كل مسلم .
ومما يدل على علو شأنهم أن أفضل المشايخ وأعلاهم درجة هو أبو يزيد البسطامي كان سقاء في دار جعفر الصادق . وأما معروف الكرخي فإنه أسلم على يدي علي بن موسى الرضا ، وكان بواب داره ، وبقي على هذه الحالة إلى آخر عمره . ومعلوم أن أمثال هؤلاء الأولاد لم يتفق لأحد من الصحابة . ولو أخذنا في الشرح والإطناب لطال الكلام . فهذا مجموع دلائل من قال بتفضيل علي بن أبي طالب .
قال هشام بن الحكم : قلت لعمر بن عبيد : لي سؤال ؟ قال : هات . قلت : ألك عين ؟ قال : نعم . قلت : فما تعمل بها ؟ قال : أرى الألوان والأشخاص . قلت : ألك أنف ؟
قال : نعم . قلت : ما تصنع به ؟ قال : أشم الرائحة به . قلت ألك فم ؟ قال : نعم . قلت : فما تصنع به ؟ قال : أذوق به الطعام . قلت : ألك قلب ؟ قال : نعم قلت : فما تصنع به ؟



[1] المناقب لابن شهرآشوب : ج 3 ص 322 .

272

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست