responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 264


لا يقال : لم لا يجوز أن يكون المراد من هذا الجهاد مع النبيين كما قال تعالى :
* ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) * [1] .
لأنا نقول : إن قوله * ( على القاعدين ) * يدل على أن المراد من ذلك الجهاد :
الجهاد مع أعداء الله .
الحجة الخامسة : التمسك بقصة فتح خيبر .
قالوا : روي عنه ( عليه السلام ) أنه بعث أبا بكر إلى خيبر فرجع منهزما ، ثم بعث عمر فرجع أيضا منهزما ، وبلغ ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فبات ليلته مغموما ، فلما أصبح خرج إلى الناس ومعه الراية ، فقال : " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، كرار غير فرار " فتعرض لها المهاجرون والأنصار ، فقال الرسول ( عليه السلام ) : أين علي ؟ فقالوا : إنه أرمد ، فتفل في عينيه ثم دفع اليه الراية .
ثم قالوا : هذا الحديث وكيفية هذه الواقعة تدل على أن ما وصف به النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا لم يكن ثابتا في أبي بكر وعمر لأنهما رجعا منهزمين ، وغضب الرسول ( عليه السلام ) من ذلك ، وقال : لأعطين الراية رجلا من صفته كذا وكذا ، وهذا يوجب أن شيئا من هذه الصفات ما كان حاصلا لأولئك الذين غضب [ الرسول ] عليهم . ألا ترى لو أن ملكا حصيفا أرسل رسولا إلى غيره في مهم ففرط الرسول في أداء تلك الرسالة ، فغضب الملك وقال : لأرسلن غدا رسولا حصيفا حسن القيام بأدائها لكان يعلم كل عاقل أن الذي وصف به الرسول الثاني وأثبته له ليس موجودا في الأول .
الحجة السادسة : إيمان علي كان قبل إيمان أبي بكر ، وإذا كان كذلك كان أفضل من أبي بكر .
أما المقدمة الأولى فيدل عليه وجوه :
أحدها : ما روي أن عليا قال على المنبر : " أنا الصديق الأكبر ، آمنت قبل أن



[1] العنكبوت : 69 .

264

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست