responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 257


للخليفة ثابتة في العقل ، وذلك أن الله تعالى لا يدعو إلى سبب إلا بعد أن يصور حقائقه في العقول ، وإذا لم يتصور ذلك لم تتسق الدعوة ولم تثبت الحجة ، وذلك أن الأشياء تألف أشكالها وتنبو عن أضدادها ، فلو كان في العقل إنكار الرسل لما بعث الله نبيا قط .
حدث عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا عبد الملك ، قال : حدثنا عطاء بن أبي رياح ، قال : حدثني من سمع أم سلمة رضي الله عنها تذكر أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان في بيتها فأتته فاطمة ( عليها السلام ) ببرمة فيها حريرة ، فدخلت بها عليه ، فقال : ادع لي زوجك وابنيك .
قالت : فجاء علي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) فدخلوا عليه ، فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة وهو يهم على منام له [1] على دكان تحته كساء خيبري ، قالت : وأنا في الحجرة أصلي ، فأنزل الله تعالى : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * .
قالت : فأخذ ( صلى الله عليه وآله ) فضل الكساء وكساهم به ، ثم أخرج يده وألوى بها إلى السماء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
قالت : فأدخلت رأسي البيت وقلت : وأنا معكم يا رسول الله ؟
قال : إنك إلى خير ، إنك إلى خير [2] .
قال عبد الملك : وحدثني داود بن أبي عوف بن الحجاف ، عن سهر بن حوشب ، عن أم سلمة بمثله سواء [3] .
فقد ثبتت عصمتهم ( عليهم السلام ) لثبوت تنزيه الله تعالى لهم وإذهاب الرجس عنهم .
والطهر خلاف الدنس ، والتطهير : التنزيه عن الإثم وكل قبح ، وهذا معنى العصمة ، وهو ترك مواقعة الرجس بمقتضى لفظ القرآن العزيز .



[1] في المصدر : وهو على منامة له .
[2] مسند أحمد بن حنبل : ج 6 ص 292 .
[3] مسند أحمد بن حنبل : ج 6 ص 292 .

257

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست