responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 250


والثاني : طريقة القرآن .
والثالث : طريقة الخبر .
فأما القرآن فإنا وجدنا الله تعالى يخبر عن نبيه ( صلى الله عليه وآله ) أنه لم يكن من المتكلفين الذين يفعلون ما لا يؤمرون ، قال الله سبحانه حاكيا عن نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) : * ( وما أنا من المتكلفين ) * [1] .
وقال عز وجل : * ( إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) * [2] وقال تقدس اسمه : * ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) * [3] . ثم قال تعالى في فرض طاعته وتجنب معصيته : * ( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) * [4] .
قال أهل العدل وجدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما آخى بين أصحابه ضم كل شكل إلى شكله ، وكل انسان إلى مثله ، وكل نظير إلى نظيره ، فضم أبا بكر إلى عمر ، وعثمان إلى أبي عبيدة بن الجراح ، وطلحة إلى الزبير ، وسعد بن أبي وقاص إلى سعيد بن نفيل ، وآخى بينهم على هذا المثال ، وآخى بينه وبين أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) .
ولما جاءه نصارى نجران وطال بينهم الخطاب أوحى الله تعالى إلى نبيه بأن يباهل ، فقال عز وجل : * ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) * [5] فقال للنصارى : إن ربي عز وجل أمرني بالمباهلة ، وواعدهم إلى غد ذلك اليوم . فظن النصارى ومن ارتاب بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) من الصحابة أنه يباهل بهم وبعدة النصارى وهم سبعون رجلا منهم المعروف بالسيد والعاقب . فلما غدوا إليه ( صلى الله عليه وآله ) أمر عليا ( عليه السلام ) أن يدعو الحسن والحسين وأمهما ( عليهم السلام ) ، فلما أحضرهم أدخلهم تحت أغصان شجرة وجللهم بالعباءة التي كانت على فاطمة ( عليها السلام ) ، وأدخل منكبه الأيسر معهم ، وقال للنصارى : إني مباهل . فقالوا : احتكم يا أبا القاسم



[1] ص : 86 .
[2] الأنعام : 50 .
[3] النجم : 4 .
[4] الحشر : 7 .
[5] آل عمران : 61 .

250

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست