responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 223


أيوعدنا هبلت أمه * لقد جن عتبة أو قد كذب لنا البيت عالي على كل بيت * فهل مثله في جميع العرب أتشتمنا خاليا لاهيا * فأولى فأولى فأعتب عتب وأسلمت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها وهاجرت وبايعت ، وماتت بالمدينة .
حدث أحمد بن حماد ، عن نوح بن صلاح ، قال : حدثنا سفيان الثوري ، عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك ، قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد دخل إليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فجلس عند رأسها وقال : رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسيني ، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني ، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة . وغمضها ، ثم أمر أن تغسل بالماء ثلاثا ، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيده ، ثم خلع قميصه فألبسه إياها ، وكفنت ، ودعا لها أسامة بن زيد مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود فحفروا قبرها ، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيده وأخرج ترابه ، ودخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبرها فاضطجع فيه ثم قال : الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد بن هاشم ، ولقنها حجتها ، ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء من قبلي فإنك أرحم الراحمين . فأدخلها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اللحد والعباس وأبو بكر [1] .
وقال جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضي الله عنه ) : لما توفيت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها غمضها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخلع قميصا له فقال : اجعلوه شعارها دون كفنها ، ثم صلى عليها فرأيناه قد احمر وجهه ، فقلت : يا رسول الله نفديك بآبائنا وأمهاتنا رأيناك قد احمر وجهك . قال : نعم لازدحام الملائكة على جنازتها ، ولقد صليت بهم فما رأيت طرفهم ، ثم نزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في قبرها وخلع ثيابه وتمرغ فيه وقال : اللهم اجعله عليها روضة من رياض الجنة . ثم وضعها في لحدها ولقنها ،



[1] المناقب للخوارزمي : ص 47 .

223

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست