responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 220


قال : وقال : إن أبا طالب كمؤمن آل فرعون يكتم إيمانه [1] .
وروى ابن بابويه أن عبد العظيم بن عبد الله الحسني المدفون بالري كان مريضا فكتب إلى علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) : عرفني يا ابن رسول الله عن الخبر المروي " أن أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه " .
فكتب إليه الرضا ( عليه السلام ) بسم الله الرحمن الرحيم : أما بعد فإنك إن شككت في إيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار والسلام [2] .
وقد تواترت الأخبار بضرب [3] النبي ( عليه السلام ) جنب أبي طالب ( رضي الله عنه ) بعد ما مات وأدرج في كفنه ، وقوله له ( صلى الله عليه وآله ) وهو يضرب على جنبه : يا عم يا عم كفلت وربيت صغيرا وآويت كبيرا فجزاك الله عني خيرا [4] .
وقد تجد لأبي طالب ( رضي الله عنه ) في الأخبار وفي شعره [5] ألفاظا تدل على إيمانه ، من ذلك قوله في رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : انه الأمين ، وانه صادق ، وانه رسول الله ، وانه أخو موسى وعيسى ، يذكر ذلك في شعره : ولم يكذب قط ، وأن الذي يخبر به كائن لا محالة . وقد شرح ذلك طوق [6] في تأريخه ، ولولا التطويل لأوردنا ذلك بأسره .
وقال جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضي الله عنه ) قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : يا علي خرجت أنا وأنت من نكاح ولم نخرج من سفاح من لدن آدم إلى أبي عبد الله وأبيك أبي طالب ، ما خرجنا من أصلاب المشركين ولا استودعنا أرحام المشركات من لدن آدم إلى أن ولدنا وأخرجنا إلى الدنيا ، ولقد سبحنا بحمد ربنا في أصلاب الطاهرين وأرحام الطاهرات ، وما كان الله يودع النطفة التي خلقنا منها مشركا ولا كافرا . أورد هذا الخبر أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن



[1] الغدير : ج 7 ص 395 ح 31 نقلا عن كتاب الحجة للسيد ابن سعد : ص 115 .
[2] بحار الأنوار : ج 35 ص 110 باب 3 ح 41 .
[3] في المصدر : مسح .
[4] تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 35 وفيه : " يمسح " بدل " يضرب " .
[5] في هامش الأصل : أشعاره خ ل .
[6] كذا ، والظاهر أنه رمز ولم نتحقق المقصود منه .

220

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست