responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 184


أهل مكة وانضممت إليهم ثم حملنا على القوم فضعضعناهم [1] .
ولما قسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غنائم حنين أقبل رجل أدم أجلى بين عينيه أثر السجود فسلم ولم يخص النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم قال : قد رأيت ما صنعت في هذه الغنائم .
فقال ( عليه السلام ) : فكيف رأيت ؟ فقال : لم أرك عدلت . فغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : ويلك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون ؟ فقال المسلمون : ألا نقتله ؟ فقال : دعوه فإنه سيكون له أتباع يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يقتلهم الله على يد أحب الخلق إليه بعدي . فقتله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فيمن قتله يوم النهروان من الخوارج [2] .
[ غزاة الطائف ] ثم تلت هذه الغزاة غزاة الطائف . ولما فض الله تعالى جمع المشركين بحنين وتفرقوا فرقتين ، فأخذت الأعراب ومن تبعهم إلى أوطاس ، وأخذت ثقيف ومن تبعها إلى الطائف .
فبعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) أبا سفيان إلى الطائف فلقيته ثقيف فضربوه على وجهه فانهزم ورجع إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : بعثتني مع قوم لا يرفع بهم البلاء من هذيل والأعراب فما أغنوا عني شيئا . فسكت النبي ( عليه السلام ) .
ثم صار بنفسه إلى الطائف ، فحاصرهم أياما ، وأنفذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خيل وأمره أن يطأ ماء جدة فيكسر كل صنم وجده . فخرج حتى لقيته خيل خثعم في جمع كثير ، فبرز لهم رجل من القوم يقال له شهاب في غبش الصبح فقال : هل من مبارز ؟ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من له ؟ فلم يقم أحد ، فقام إليه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . فوثب أبو العاص بن الربيع زوج ابنة محمد ( صلى الله عليه وآله ) فقال : تكفاه أيها الأمير . فقال : لا ولكن إن قتلت فأنت على الناس . فبرز إليه أمير المؤمنين وهو يقول :
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) / أزواجه إن على كل رئيس حقا * أن يروي الصعدة أو يدقا



[1] الإرشاد : ص 76 .
[2] الإرشاد : ص 78 .

184

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست