responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 158


فقالوا له : أنه أمرك وهو لا يدري أن الأمر يبلغ إلى حيث ترى . ومالوا إلى الغنائم وتركوه ، ولم يبرح هو من موضعه ، فحمل عليه خالد بن الوليد فقتله .
وجاء من ظهر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يريده ، فنظر إلى النبي ( عليه السلام ) في حف من أصحابه فقال لمن معه : دونكم هذا الذي تطلبون . فحملوا عليه حملة رجل واحد ضربا بالسيف وطعنا بالرمح ورميا بالنبل ورضخا بالحجارة .
وجعل أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقاتلون عنه حتى قتل منهم سبعون رجلا ، وثبت منهم أمير المؤمنين وأبو دجانة وسهل بن حنيف للقوم يدفعون عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فكثر عليهم المشركون ففتح رسول الله ( عليه السلام ) عينه وكان قد أغمي عليه مما ناله ، فنظر إلى علي فقال : يا علي ما فعل الناس ؟
قال : نقضوا العهد وولوا الدبر .
فقال له : اكفني هؤلاء الذين قصدوا قصدي . فحمل عليهم فكشفهم ، ثم عاد اليه وقد حملوا عليه من ناحية أخرى فكر عليهم فكشفهم . وأبو دجانة وسهل بن حنيف قائمان على رأسه بيد كل واحد منهما سيفه ليذب عنه .
وثاب إليه من أصحابه المنهزمين أربعة عشر رجلا ، منهم : طلحة بن عبيد الله ، وعاصم بن ثابت . وصعد الباقون الجبل ، وصاح صائح بالمدينة : قتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأخذ المنهزمون يمينا وشمالا .
وكانت هند بنت عتبة جعلت لوحشي جعلا على أن يقتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أو حمزة ( رضي الله عنه ) . فقال لها : أما محمد فلا حيلة لنا فيه لأن أصحابه يطيفون به ، وأما علي فإنه إذا قاتل كان أحذر من الذئب ، وأما حمزة فإنني أطمع فيه لأنه إذا غضب لم يبصر بين يديه . وكان حمزة قد أعلم يومئذ بريشة النعام في صدره [1] .
فكمن له وحشي في أصل شجرة ، فرآه حمزة فبدر إليه بالسيف فضربه ضربة



[1] الإرشاد للمفيد : ص 44 - 45 .

158

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست