responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 155


رسول الله . ففدى العباس نفسه وابني أخيه وحليفه [1] .
عائشة : لما بعث أهل مكة في فداء اسرائهم بعثت زينب بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في فداء أبي العاص بن الربيع بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت خديجة عليها السلام أدخلتها بها إلى أبي العاص حتى بنى عليها . فلما رآها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رق لها رقة شديدة وقال : إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا .
فقالوا : نعم يا رسول الله ، ففعلوا [2] .
وناحت قريش على قتلاهم ، ثم قالت : لا تفعلوا فيبلغ ذلك محمدا فيشمت بكم [3] .
وكان الأسود بن عبد يغوث قد أصيب بثلاثة من ولده : زمعة وعقيل والحارث بني الأسود ، وكان يحب أن يبكي عليهم ، فبينا هو كذلك إذ سمع نائحة في الليل ، فقال لغلام له وقد ذهب بصره : انظر هل أحل النوح ؟ هل بكت قريش على قتلاها لعلي أبكي على أبي حكيمة يعني زمعة فإن جوفي قد احترق ؟ فلما رجع الغلام قال : إنما هي امرأة ، تبكي على بعير لها أضلته ، فذلك حين يقول :
أتبكي أن يضل لها بعير * ويمنعها من النوم السهود ولا نبكي على بكر ولكن * على بدر تقاصرت الجدود [4] وهتف من جبال مكة يوم بدر :
أذل الحنيفون بدرا بوقعة * سينقض منها ملك كسرى وقيصرا [5] أصابت رجالا من لؤي وجردت * حرائر تضربن الجرائد حسرا إلا ويح من أمسى عدو محمد * لقد ذاق خزيا في الحياة وخسرا وأصبح في هام العجاج [6] معفرا * تناوله الطير الجياع وتنقرا [7]



[1] البداية والنهاية : ج 3 ص 299 ، بحار الأنوار : ج 19 ص 273 - 274 باب 10 ح 14 .
[2] بحار الأنوار : ج 19 ص 241 .
[3] السيرة النبوية لابن هشام : ج 2 ص 302 .
[4] السيرة النبوية لابن هشام : ج 2 ص 302 .
[5] في البداية والنهاية : " أزار " بدل " أذل " و " ركن " بدل " ملك " .
[6] العجاج : الغبار ( لسان العرب 2 / 319 ) .
[7] البداية والنهاية : ج 3 ص 308 مع اختلاف .

155

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست