أوصاه بالفرائض [1] . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال لي ربي عز وجل : علي إمام المستضعفين ، وربيع قلوب المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين [2] . وقال : روي عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يكثر تقبيل فاطمة ، فقال لها : إنه لما عرج بي إلى السماء مر بي جبرئيل ( عليه السلام ) على شجرة طوبى فناولني من ثمرها فأكلته ، فحول الله تعالى ذلك ماء في ظهري ، فلما أن هبطت الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، فما قبلتها إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها [3] . وقال : روي عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لما عرج بي إلى السماء سمعت صوتا تتبعه ريح ، فسمعت السدرة وهي تقول : واشوقاه إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . قلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال : هذه سدرة المنتهى تشتاق إلى ابن عمك . قال : وإذا أنا بجمع من الملائكة عليهم تيجان من ذهب وأكاليل من جوهر وهم يقولون : محمد خير الأنبياء علي خير الأوصياء . قلت : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الولاؤون الشفاعون لمن توالا [4] علي بن أبي طالب . قال : وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أعطاني الله تبارك وتعالى خمسا وأعطى عليا خمسا ، أعطاني جوامع الكلم وأعطى عليا جوامع العلم ، وجعلني نبيا وجعله وصيا ، وأعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل ، وأعطاني الوحي وأعطاه الإلهام ، وأسري بي وفتح له أبواب السماوات والحجب حتى نظر إلى ما نظرت اليه .
[1] كتاب مولد النبي للشيخ الصدوق : مفقود . [2] بحار الأنوار : ج 18 ص 337 باب 3 ح 39 مع اختلاف يسير . [3] بحار الأنوار : ج 18 ص 364 باب 3 ح 68 . [4] كذا ، والظاهر : تولى .