responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 213


يحمله ( زيد ) اتجاه أخيه الباقر ( عَليهِ السَّلامُ ) ، نراه يستشيره في أمر الخروج ، ليجد أنَّ الإمام الباقر ( عَليهِ السَّلامُ ) يخبره بما رواه عن جده رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) بخصوص مدة ملك بني أمية ، وما يعلمه من أنَّ أخاه سوف يُقتل ويُصلب إن هو فعل ذلك ، أمّا هو ( عَليهِ السَّلامُ ) فقد آثر أن يتجه في مسارٍ آخر يحفظ فيه تعاليم الإسلام وحدوده ، من خلال عطائه الفكري الجبّار الذي خلَّفه بين يدي المسلمين ، على أن لا يحرم أخاه الثائر التأييد ، والمساندة ، والإجلال ، ولنقرأ ل‌ ( المسعودي ) في ( مروج الذهب ) النصَّ الذي يقول :
( وقد كان زيد بن علي على شاور أخاه أبا جعفر الباقر بن علي بن الحسين بن علي ، فأشار عليه بأن لا يركن إلى أهل الكوفة ، إذ كانوا أهل غدرٍ ومكر ، وقال له :
- وبها قُتل جدك علي ، وبها طُعن عمُّك الحسن ، وبها قُتل أبوك الحسين ، وفيها وفي أعمالها شُتمنا أهل البيت .
وأخبره بما كان عنده من العلم في مدة ملك بني مروان ، وما يتعقبهم من الدولة العباسية ، فأبى إلاّ ما عزم عليه من المطالبة بالحق ، فقال له :
- إنِّي أخاف عليك يا أخي أن تكون غداً المصلوب بكناسة الكوفة .
وودعه أبو جعفر ، وأعلمه أنَّهما لا يلتقيان ) [1] .
ونرى أنَّ ( أبا الفرج الإصفهاني ) يثبِّت لنا في ( مقاتل الطالبين ) حقيقة إجلال الإمام محمد الباقر ( عَليهِ السَّلامُ ) لأخيه ( زيد ) ، وحبه واحترامه إيّاه ، عندما يقول على لسان أحد أصحاب الإمام الصادق ( عَليهِ السَّلامُ ) :



[1] المسعودي ، مروج الذهب ، ج : 3 ، ص : 206 .

213

نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست