نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 208
- يا زياد لأن أسقط من حالق فأتقطع قطعة أحبّ إليّ من أن أتولى لأحدٍ منهم عملاً ، أو أطأ بساط أحدهم ، إلاّ لماذا ؟ ! قلت : - لا أدري جعلت فداك ، فقال ( عَليهِ السَّلامُ ) : - إلا لتفريج كربة عن مؤمن ، أو فكّ أسره ، أو قضاء دينه . يا زياد ! إنَّ أهون ما يصنع الله بمن تولى لهم عملاً أن يضرب عليه سرادق من نار إلى أن يفرغ الله من حساب الخلائق ) [1] . وتحدث الإمام علي بن موسى الرضا ( عَليهِ السَّلامُ ) عن مواصفات الإمام وشرائط الإمامة بالقول : ( إنَّ الإمامة حظي بها إبراهيم الخليل ( عَليهِ السَّلامُ ) بعد النبوة ، والخلافة مرتبة ثانية ، وفضيلة شرَّفه الله بها ، وأشاد بها ذكره ، فقال جلَّ وعزَّ : وإذا تبلى إبراهيمَ ربُّه بكلمات فأتمهنَّ قال إنيِّ جاعلك للناس إماماً . قال الخليل سروراً بها : قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين [2] . فأبطلت هذه الآية إمامة كلّ ظالم ، إلى يوم القيامة ، وصارت في الصفوة . إنَّ الإمام زمام الدين ، ونظام المسلمين ، وصلاح الدنيا ، وعزّ المؤمنين . الإمام أسُّ الإسلام النامي ، وفرعه السامي .
[1] الكليني ، محمد بن يعقوب ، الكافي ، ج : 5 ، ص : 109 - 110 . [2] البقرة / 124 .
208
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 208